تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

كن مُستعدًّا: الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية في 2024

يمرّ سوق العمل بتحولات كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب التوقعات الجديدة في أعقاب الأزمات الاقتصادية، والصحية، وحتى السياسية، كما أن الثورة الرقمية تعمل أيضا على تغيير وجهِ العمليات الداخلية والخارجية التي شهِدناها حتى الآن، ومن جانبها، من الضروري أن تتجدّد الشركات وتتكيّف كل عام مع التطورات الجديدة لكي تظل جذّابة وتنافسيّة، وفي هذا السياق شديد التغيّر والتحول في قلب تطوير الشركات، يُنتظر من قسم الموارد البشرية أن يعتمد تقنياتٍ فعالة وفقًا لاتجاهات السوق الحالية، وأن يدعم التغيير الحاصل، ويظل منتبهًا للاحتياجات الجديدة.

ندعوك في هذا المقال لتكتشف الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية التي يتوقع الخبراء استمرارها أو حدوثها، والتي ستؤثر على المجال والعمل.. لتبقى على اطلاع:

8 من أهم الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية لعام 2024

1. جودة الحياة في بيئة العمل 

تشير جودة الحياة في العمل إلى: "الإجراءات التي تجعل من الممكن التوفيق بين تحسين ظروف العمل للموظفين، والأداء العام للشركة، ويركز هذا المفهوم بشكل خاص على مسألة التوازن بين الحياة الخاصة والحياة المهنية". 

ويبدو أن جودة الحياة في بيئة العمل هي إحدى الأولويات في الشركات للعام الحالي والمقبل، ويعتمد اتجاه الموارد البشرية هذا على سؤال مركزي: كيف نُحسن نوعية الحياة في العمل للموظفين؟ إذ يبدو الآن أن طاولات البلياردو، والغُرف المخصصة للقيلولة غير كافية إذا كان الجو بين الموظفين غير جيد.

سيكون تركيز قادة الموارد البشرية على ترتيب ممارسات تضمن جودة الحياة في العمل، وهنا يوصي الخبراء بالاستماع الفعال إلى الموظفين لفهم مكامن قلقهم، وإيجاد الحلول معًا، وهذا الإجراء الموضوعي المُكثّف يتم ترتيبه حسب حجم الشركة ويمتد على عدة أسابيع لزيادة الكفاءة، ومع ذلك، فإن النتائج لا يمكن إهمالها فيما يتعلق بالإنتاجية والمشاركة وولاء الموظفين.

يوصي الخبراء على سبيل المثال لا الحصر، بإعادة هيكلة وتنظيم مكاتب فرق العمل، وتنظيم نزهات الاسترخاء لتقوية الروابط وتغيير أجواء بيئة المكاتب.

2. المسؤولية الاجتماعية للشركات 

يبحث الموظفون اليوم عن المعنى والقيمة في عملهم اليومي، لذلك يريدون العمل مع الشركات التي تشترك معهم في القِيم نفسها، لا سيما فيما يتعلق بقضايا البيئة والمجتمع، ويبدو أنه أصبح من الضروري للشركات الانخراط في المسؤولية الاجتماعية والتحول البيئي، وتشير المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) إلى مفهوم أن الشركة ليست مسؤولة فقط عن خلق قيمة للعملاء والمساهمين، ولكن يجب أيضًا أن تسعى إلى إفادة المجتمع الأوسع الذي توجد فيه، ووفقًا لشركة Deloitte، فإن 70% من جيل الألفية الذين تم استطلاع آرائهم ذكروا أن التزام شركتهم تجاه المجتمع له تأثير كبير على قرارهم بالعمل هناك.

بالطبع، لا أحد يستطيع أن يدعي أنه مثالي في التنمية المستدامة، ومع ذلك، فإن المنشأة التي تؤسس نهجًا ملموسًا مع الإجراءات اليومية ستساعد في تحسين صورة علامتها التجارية. وعلى صعيد آخر، لم يعد العملاء يسعون نحو منتج أو خدمةٍ فقط، بل يسعون أيضًا نحو القيم، إنهم يريدون الاستهلاك بشكل أخلاقي ويفضلون العلامات التجارية المسؤولة بيئيًا في مشترياتهم.

ومن جهة أخرى، تحظى الشركات التي لديها قيم مسؤولية اجتماعية ثابتة بفُرص استقطاب المواهب بسهولة أكبر، إذ بدأت تظهر مِهنٌ جديدة في هذا الاتجاه، مثل مدير المسؤولية الاجتماعية للشركة.

3. أتمتة عمليات إدارة الموارد البشرية

مثلت رقمنة خدمات الموارد البشرية في الأعوام المنصرمة أولوية لزيادة الإنتاجية والسيولة، وقد أبلغت الشركات التي قامت بالتحول إلى نظام أتمتة الموارد البشرية عن توفير 90٪ من الوقت في المهام الإدارية، وسيستمر الأمر إذ تعمل أتمتة العمليات على تقليل الأخطاء وتنسيق المهام، وبدأت بعض الوظائف بالفعل في الانتقال من العمليات الورقية إلى الرقمية، مثل إدارة مسير الرواتب، وإدارة شؤون الموظفين والإدارة المهنية والأنشطة. 

وتظهر تلك التحسينات بثلاث طرق: 

  • إذا كانت الموارد البشرية في منشأتك ما تزال تستخدم المستندات الورقية والملفات، يجب أن تتحول للإدارة الرقمية للعمليات
  • إذا كانت عمليات الموارد البشرية مكرّرة، ونرجح أن الكثير منها كذلك مثل مسير الرواتب ومتابعة الحضور والانصراف والاجازات، إذًا، تَجِب أتمتتها والقيام بها آليًا
  • تختلف طبيعة إدارة الموارد البشرية على حسب احتياجات كل شركة وتقسم لوظائف وأقسام مختلفة. ولكن على أي حال، يجب ألا تنشغل بالدور الإداري على الدور الاستراتيجية لأهميته لبقاء الشركة ونجاحها

يمكن تحقيق الطرق الثلاثة من خلال تطبيق نظام لإدارة الموارد البشرية مناسب لشركتك مثل نظام جسر لأتمتة شئون الموظفين الذي يوفر 60% من وقت موظفي الموارد البشرية عن طريق الخدمة الذاتية، أتمتة مسير الرواتب بالكامل، سهولة الوصول لبيانات الموظفين وسجلاتهم وتسجيل الحضور والانصراف والاجازات… إلخ.

وبدأت الكثير من الشركات في استخدام الأتمتة أيضًا على مستوى التوظيف، وفي جميع العمليات من التطبيق إلى المقابلات والاختبارات، التي أصبحت رقمية بالفعل، إذ يعمل قسم الموارد البشرية على تحسين وقت التوظيف للاستجابة بسرعة أكبر للوظائف الشاغرة.

4. تنمية المهارات مع التدريب المهني

لطالما كان تطوير مهارات الموظفين قضية أساسية لعدة سنوات، وقد عززت الرقمنة هذا الطلب المتزايد، فالشركات التي تستثمر في التدريب لديها هامش ربح أعلى بنسبة 24٪، ويبدو أن التدريب التقليدي بدأ يتراجع هو الآخر بعد أن سهّل التعلم الإلكتروني الوصول إلى المعرفة من مقرات العمل، بالإضافة إلى النمو المهني وتطوير المهارات.

يساعد التدريب على تحفيز فرق العمل ويزيد من إنتاجيتها، ويتوقع الموظفون توفير تدريب متنوع مصمم خصيصًا لاحتياجاتهم المهنية، يقول 87٪ من جيل الألفية أن التعلم والتدريب في مكان العمل مهمان.

بالإضافة إلى ذلك، ينمو معدل الاحتفاظ بالموظفين بنسبة 30-50٪ في الشركات التي لديها برنامج تدريب قوي، ويدّعي 12٪ من الموظفين أنهم يستخدمون المعرفة المكتسبة من خلال التدريب للقيام بعملهم، لذلك سيستمر هذا الاتجاه من اتجاهات إدارة الموارد البشرية أيضا خلال العام الحالي والأعوام القادمة.

5. إعادة اختراع الإدارة

تمت مراجعة اتجاهات معينة في الإدارة التقليدية في الأعوام السابقة القريبة، لا سيما مع أساليب العمل الجديدة، وسيستمر هذا الاتجاه على المدى القريب، إذ يُنتظر أن يدير أصحاب الأعمال الآن العمل عن بُعد، وكذلك وجهًا لوجه، حيث يستجيبون مع فرقهم للتغييرات الجديدة في أساليب العمل، ويواجهون معا الصعوبات التي قد يواجهونها على طول الطريق، إذ يُتوقّع أن يكفل العمل عن بُعد، جو التعاون والمزيد من الرابط بين أفراد الفريق.

في السياق ذاته، تلعب الموارد البشرية دورًا تدريبيًا مهما، في تدريب قادة الفرق على الإدارة التعاونية والأفقية بالإضافة إلى زيادة وعيهم بجودة الحياة في بيئة العمل، لذلك ينشئ المدراء حوارًا اجتماعيًا لإيجاد الحلول وتحسين رفاهية الموظفين، ويبذلون المزيد من الجهد ليكونوا استباقيين في خلق مناخ يُفضي إلى العمل وتحفيز الفِرق.

6. توفير خبرة موظف عالية الجودة 

من حيث المبدأ، ركزت الشركات على رضا العملاء دون التفكير في تجربة الموظفين، ومع ذلك، فإن تطور الشركة ونجاحها يعتمدان كليًا على الموظفين، ومن خلال التحفيز وإقامة علاقة ثقة مع موظفيك، يمكنك تقديم تجربة عمل ناجحة بشكل متزايد، وقد كشف الخبراء أن تجربة الموظف عالية الجودة هي اتجاه للموارد البشرية سيقود نمو الأعمال الحقيقي خلال العام الحالي والأعوام القادمة.

من خلال ضمان تجربة موظفيك، يمكنك العمل براحة بال مع العملاء والموردين، فالهدف من قسم إدارة الموارد البشرية هو تمكين الموظفين من الاندماج بشكل أفضل في استراتيجية الشركة، والتركيز على تقليل معدل التغيب بين الموظفين وانخفاض معدل الرضا.

7. البيانات الضخمة لقسم الموارد البشرية 

تعتمد استراتيجية تطوير الشركة في الوقت الحاضر على تحليل بيانات الموارد البشرية، ويختار العديد من مدراء الموارد البشرية البيانات الضخمة لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، إذ يمكن أن يكونوا أكثر تحليلاً واستراتيجية عندما يتعلق الأمر بالعثور على المرشح المثالي، أو تحديد احتياجات الموظفين على سبيل المثال، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 83% من قادة الموارد البشرية يوافقون على أن البيانات والتحليلات ستساعدهم على فهم الموظفين بشكل أفضل، وفي الإجراءات المطلوبة لتوفير تجارب رائعة في مكان العمل.

ولكن ما هي البيانات الضخمة؟ إنها على وجه التحديد الحل لمركزية بيانات الموارد البشرية وتعزيزها، وبفضل وظائفها المختلفة، يتم تعريف البيانات الضخمة على أنها البديل المفضل لتحسين إدارة الموارد البشرية. ومن خلال اتخاذ القرار بدمج البيانات الضخمة في عمليات هذه الخدمة وبين الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية، ستتمتع الشركة بمزايا مختلفة. 

يتيح لك استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في قسم الموارد البشرية بشركتك على سبيل المثال الاستفادة من البيانات الضخمة، والمتابعة المثلى لموظفيك وفهم احتياجات العمل؛ فقد  ثبت أن البيانات الضخمة تساعد في التنبؤ في الوقت الفعلي باحتياجات التوظيف، وتحسين الجودة والاحتفاظ بالموظفين الجدد وربط أداء التوظيف بأداء الأعمال.

8. التركيز على توظيف المواهب الجديدة من أجل التنوع الجيد

يعتمد الابتكار والإبداع في الشركة بشكل عام على فريق العمل، ويُعد توظيف أشخاصٍ أكثر نشاطًا وأفضل أداءً خطوة أساسية لنجاح أي منظمة، وللحصول على تنوع مثالي لأعضاء الفريق، يجب على الشركة التركيز على عملية التوظيف، من خلال تشجيع التنوع أثناء البحث عن المواهب.

بعد تبني اتجاه التركيز على توظيف المواهب في الأعوام الماضية، ستواصل الشركات فتح آفاق جديدة وفتح أبواب الفرص لتوظيف المزيد من المواهب الديناميكية، وبالرغم من أن 75٪ من متخصصي الموارد البشرية يعتقدون أن هناك فجوة في المهارات بين المتقدمين، إلا أن قسم الموارد البشرية سيواصل سعيه للاستحواذ على أفضل المواهب.

وأخيرا، توضّح الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية التي كشف عنها المراقبون والخبراء في المجال، التوقعات المختلفة لسوق العمل والموظفين، ومن الضروري كمتخصص في الموارد البشرية ألا تركّز على اتجاه دون آخر، ولكن يجب عليك تكييف مختلف الاتجاهات وفقًا لاحتياجات العمل وأهدافك السنوية.

من جهتنا في شركة جسر، نحرص على مرافقة قادة الموارد البشرية ليتمكنوا من البقاء على الخطّ الساخن لأحدث الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية، هل أنت جاهزٌ لتبني اتجاه أتمتة عمليات الموارد البشرية؟ جرب نظام جسر مجانا الآن!

اقرأ أيضًا على مدونة جسر

الاشتراك-في-نشرة-جسر-HR-البريدية

اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية