الشعور بالتقدير والأهمية داخل بيئة العمل هو أمر ضروري لأي موظف، ويؤثر بشكل أساسي في مدة بقاء الموظف داخل المنشأة أو المنشأة. جميعنا يحتاج أن يشعر بقيمة عمله، وتقدير من حوله لهذه القيمة. وقضية تقدير الموظفين داخل المنشأة هي معضلة شائعة تتجاهلها الكثير من المنشأت، وتحتاج فرق الموارد البشرية إلى التركيّز عليها.
شعور الموظف بالتقدير يؤثر بشكل كبير جدًا على الأداء الوظيفي ومعدل الإنتاجية، وبالتالي العمل على تحسين هذا الشعور ومراعاته يعود في النهاية بالنفع على المنشأة أو المنشأة.
الشعور بالتقدير هو أمر نحتاج إليه جميعًا، وهو أهم ما قد يدفع الموظف لبذل قصارى جهده وتحقيق أفضل مُعدل إنتاجي، ولا يقتصر على التقدير المادي فقط. ومعاناة الموظفين الذين لا يشعرون بالتقدير في وظائفهم هو أمر شائع للأسف، وتقضي فرق الموارد البشرية في المنشآت التي تُقدر مشاعر الموظفين أوقاتًا طويلة وتنفق مبالغ طائلة على حل هذه المشكلة.
وكما أن الأمر لا يقتصر على الماديات فقط، فهو كذلك لا يقتصر على بطاقات المعايدة، والهدايا في الأعياد ورسائل الشكر والترحيب. يجب تقدير الموظف من جميع النواحي، بما في ذلك:
إذا كان أحد عناصر التقدير هذه مفقودة، فلن تغنى عنها بطاقات المعايدة والشكر. والتركيز على ما يهم الموظفين فعلًا ويشعرهم بالتقدير هو أمر حتمي لإظهار اهتمامك بالموارد البشرية في شركتك، وحرصك على الموظفين تمامًا مثلما تحرص على الأرباح السنوية؛ وعندها فقط تكسب قلوب الموظفين.