تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

9 من أشهر أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية

دائما ما تأتي التكنولوجيا باضطراب كبير ومثير، والتحول الرقمي في الموارد البشرية بما يحمله من تغيير كبير، يصاحبه واقع مشوش تطفو فيه الكثير من الأفكار الخاطئة عن الأتمتة وما تعنيه للأفراد والشركات والموارد البشرية. لنلق نظرة فيما يلي على بعض أهم أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية ونحاول معًا فك شفرتها!

ستقرأ في السطور التالية:
1. الأسطورة الأولى: التحول الرقمي بدعة لا طائل من ورائها
2. الأسطورة الثانية: الروبوتات ستحل محل البشر
3. الأسطورة الثالثة: الهدف النهائي من التحول الرقمي هو تقليل مهام إدارة الموارد البشرية
4. الأسطورة الرابعة: التحول الرقمي مطلب الشباب فقط
5. الأسطورة الخامسة: لا حاجة للحصول على دعم الموظفين
6. الأسطورة السادسة: هناك حل واحد فقط يناسب كل الشركات
7. الأسطورة السابعة: التحول الرقمي عملية نهائية تحدث لمرة واحدة فقط
8. الأسطورة الثامنة: يكبد التحول الرقمي تكاليف باهظة
9. الأسطورة التاسعة: التحول الرقمي في الموارد البشرية اتجاه ناشئ عن أزمة الوباء

1. التحول الرقمي بدعة لا طائل من ورائها

هي واحدة من أكثر أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية شيوعًا، إذ ترى أن التحول الرقمي بدعة تحتاج إلى موارد يستحيل توفيرها ولا طائل من ورائه، ومع ذلك فإن الأبحاث تؤكد أن القادة الرقميين يحققون أرباحا أعلى من منافسيهم بنسبة  26٪، وأنهم أكثر جاذبية للموظفين ذوي الكفاءة والموهبة العالية.

فضلًا عما سبق، فإن الواقع يقول إن إدارة الموارد البشرية هي أكثر جهة قادرة على قيادة التحول الرقمي في الشركة، بما لديها من قدرة على الوصول إلى الكثير من البيانات، لكنها تحتاج فقط إلى تنظيمها ودمجها وجمع المهم منها في المقام الأول، كما أن اللبنات الأساسية للتحول الرقمي موجودة بالفعل في وظائف الموارد البشرية لكنها تحتاج فقط إلى نهج فعال والبدء بتجارب صغيرة تعالج أهم المشكلات الحالية مع التعلم من النتائج والاستمرار في المحاولة.

لا يشترط أن تمتلك الشركة إستراتيجية رقمية واضحة لكي تبدأ الموارد البشرية في التحول الرقمي، بل يكفي فقط أن تنطلق إدارة الموارد البشرية من احتياجات الشركة الحالية والتحديات والعقبات التي تواجهها في التحول الرقمي، ومن ثم تقييم المهارات المطلوبة والفجوات المهارية الموجودة حاليًا ليكون ذلك نقطة انطلاق للبدء.

2. الروبوتات ستحل محل البشر

تمثل هذه الفكرة أقوى أسطورة من أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية، انطلاقًا من أن التحول الرقمي يعني عمومًا استبدال البشر بالآلات، غير أنه من المهم تذكر أن هذه الروبوتات تحتاج إلى موظف لكي يتولى إدارتها. كما أن تولي الروبوت للمهام الوسيطة سيحرر وقت الموظفين لقضاء الوقت في مهام أخرى أعلى قيمة وأكثر متعة، لذلك ينبغي التفكير في الوجه الآخر من التحول وهو التكيف مع الاحتياجات المتغيرة وتعلم مهارات جديدة.

3. الهدف النهائي من التحول الرقمي هو تقليل مهام إدارة الموارد البشرية

لاشك أن الرقمنة التي تجعل عمليات إدارة الموظفين مبسطة وآلية ستقلل من عبء العمل على مستوى إدارة الموارد البشرية، إلا أن الغرض الجوهري من التحول الرقمي هو اختصار وقت المهام اليدوية والإدارية حتى يتمكن الموظفون من القيام بدورهم الإستراتيجي على أكمل وجه بدلًا من الدور الإداري والتشغيلي.

لذلك فإن الهدف النهائي من التحول الرقمي هو تمكين الموارد البشرية من أن تصبح شريكًا إستراتيجيًا في الشركة، تدعم إستراتيجية العمل بدلًا من أن تكون فقط إدارة تشغيلية. بالتالي يمكن القول إن رقمنة الموارد البشرية تساعد في تقليل العبء وليس المهام، لأن المهام هي جوهر القسم.

4. التحول الرقمي مطلب الشباب فقط

يتبنى الشباب بصفة متزايدة نظام العمل من المنزل باستخدام تقنيات السحابة والهاتف المحمول بحثًا عن تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وبالتالي هم أول المدافعين عن التحول الرقمي، إلا أن الأجيال الأكبر سنًا  أيضا لا تزال مهتمة بالتحول الرقمي لأنه يأتي بأدوات تجعل العمل أسهل، وتساعدهم على التعلم بصورة أسرع والوصول إلى المعلومات بسهولة.

5. لا حاجة للحصول على دعم الموظفين

تشيع هذه الأسطورة من أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية اعتقادًا من أنه يتعلق فقط بتبني التقنيات الجديدة، وحينها سيبدأ الموظفون في الانضمام إلى قاطرة التحول. إلا أن الحقيقة هي أن الحصول على دعم موظفي الشركة باكرًا قبل التحول هو أمر يعزز من احتمالات نجاحه ويجعله يعمل بكفاءة أكبر.

لا تفكر فقط في الأدوات الرقمية الجديدة التي ستتبناها، فكر أيضا في الطرق الجديدة التي ستفيد الموظفين وتجعل عملهم وحياتهم أسهل. احرص على تغيير ثقافة الشركة بحيث تصبح داعمة للتحول الرقمي وثقف الموظفين عن الفوائد التي تحملها لهم الرقمنة وناقش مخاوفهم واقتراحاتهم بشأن كيفية التحول بأمان.

6. هناك حل واحد فقط يناسب كل الشركات

شهدت حلول التحول الرقمي في الموارد البشرية زخمًا كبيرًا في الفترة الماضية، إذ تم تطوير حلول تناسب الشركات الصغيرة والكبيرة، الناشئة والمخضرمة، المحلية والإقليمية والعالمية، ولكل حل إيجابياته وسلبياته اعتمادا على هدف الشركة، سواء كان توفير التكاليف أو استيعاب نظام العمل عن بعد، أو تعزيز الانضباط. يعني ذلك أنه ينبغي على كل شركة أن تفكر في الحل المرن والقابل للتكيف مع احتياجاتها الخاصة ولا يوجد حل واحد فقط يناسب كل الشركات.

7. التحول الرقمي عملية نهائية تحدث لمرة واحدة فقط

لا يستهدف التحول الرقمي في الموارد البشرية هدفًا واحدًا فقط هو الرقمنة، لكنه طريقة مستمرة لدعم ثقافة الشركة والطرق المتغيرة التي يعمل بها الموظفون، لذلك فإنه مع انطلاق رحلة التحول قد تتغير الأساليب والأدوات الرقمية المناسبة مع تغير العمليات ونموذج العمل والمنافسة.. إلخ، وهو الأمر الذي يمثل أحد مزايا التحول الرقمي إذ يساعد الشركة على التكيف مع متغيرات السوق التي لا مفر منها.

ومع ذلك لا يعني التحول الرقمي أنه عملية غامرة تبدأ كبيرة، بل على العكس تتسم بالرشاقة ويمكنك ضبط وتيرة تحول الموارد البشرية حسب نمو الشركة وحاجتها.

8. يكبد التحول الرقمي تكاليف باهظة

ترى هذه الأسطورة من أساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية أن التحول يحتاج إلى ميزانية ضخمة وقوى عاملة جديدة، رغم وجود العديد من الأدوات الرقمية المتاحة مجانًا التي تساعد الشركة في بعض جوانب التحول مثل أدوات المراسلة والتواصل بالفيديو وأدوات مشاركة الملفات.

أما بالنسبة للأدوات غير المجانية، فينبغي الوضع في الحسبان العائد من الاستثمار لأنها توفر الوقت لأداء عمل ذي قيمة أكبر وإنتاجية أعلى، كما يمكن السيطرة على تكاليفها من خلال وضع إستراتيجية متسقة طويلة الأجل، تُدار ميزانيتها بطريقة تضمن أن أي استثمار يُدفع سيجلب فوائد عالية القيمة في كل مرحلة من مراحل الإستراتيجية.

أما التوظيف، فإن التحول الرقمي لا يشترط الاستعانة بموظفين جدد من خارج الشركة، بل يمكن تقييم مهارات وخبرات الموظفين الحاليين وصقلها بالتعلم عبر الإنترنت، ثم الاستعانة بهم في إنجاز التحول، فعلى الأرجح يوجد منهم من يملك قدرات كامنة مفيدة في التحول ولديه الاستعداد للمساعدة.

9. التحول الرقمي في الموارد البشرية اتجاه ناشئ عن أزمة الوباء

يعود نشأة مفهوم التحول الرقمي في الموارد البشرية إلى نموذج قدمه داف أولريش أستاذ ومؤلف ومستشار إداري عرف بوصفه "أبو الموارد البشرية الحديثة"، إذ نشر بحثه منذ أكثر من عشرين عاما واعتُبر أساسا لتحويل وظائف الموارد البشرية، ويستمر الخبراء إلى الآن في استلهام الأفكار من تلك المفاهيم الأساسية التي وضعها أولريش، أما ظهور الوباء فقد منح هذا التحول قوة دافعة كبيرة للتطور في ظل الظروف الجديدة التي وجد العالم فيها نفسه.

الأتمتة والأدوات الرقمية ليست بدعة بل هي فرصة لتطوير أماكن العمل، وأساطير التحول الرقمي في الموارد البشرية لا ينبغي أن تعرقل القيادات والمبادرين عن التخلف عن الركب، إذ ستنجح الشركات التي تدرك أن التحول يمثل فرصة لتعزيز المواهب وبناء تميز حقيقي لها في السوق. تود أن تجرب المنظومة التقنية الحديثة للموارد البشرية من جسر، اطلب عرضًا توضيحيًا الآن

اقرأ أيضًا على مدونة جسر

الاشتراك-في-نشرة-جسر-HR-البريدية

اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية