يُعدّ استقطاب الكفاءات والمواهب وتوظيفها والاحتفاظ بها أحد أهم الأهداف للشركات وأكثرها تحديًا. بالتأكيد فإن أفضل استثمار يمكنك القيام به هو في موظفيك، وفي ظل المتغيرات السريعة في سوق العمل والمنافسة المتزايدة على المواهب والتوقعات المتزايدة للباحثين عن عمل، فقد أصبحت المنافسة على المرشحين الأكثر تميزًا في الآونة الأخيرة أكثر شراسة من أي وقت مضى. لذلك يحتاج مسؤولو التوظيف إلى اعتماد استراتيجيات جديدة وفعالة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، من خلال تطوير واتباع استراتيجيات وأساليب جديدة ومرنة.
جدول محتوى المقال:
- تطوير الهوية والشخصية الفريدة للمنشأة
- استخدام مصادر متعددة
- التوظيف السلبي
- استخدام أنظمة متابعة المرشحين ATS
- تطبيق برنامج للتوصية
- أخبر متابعيك على مواقع التواصل الاجتماعي
- إجراء المقابلات الشخصية عبر الفيديو
- تضمين الراتب في الوصف الوظيفي
- إنشاء نقطة توظيف في الحرم الجامعي للجامعات المحلية
أساليب فريدة لجذب واستقطاب المواهب
1. تطوير الهوية والشخصية الفريدة للمنشأة
الهوية التجارية لمنشأتك لا تقتصر فقط على العلامة التجارية والهوية البصرية، وإنما تتسع لتشمل ما يخص سمعة المنشأة، وما هو متداول وشائع عن ثقافتها وبيئة العمل فيها، وهو ما تسعى المنشآت الكبرى إلى العمل عليه وتعزيزه طوال الوقت، وتصدير صورة نموذجية عنها للجمهور، وهو ما يجعلها وجهة للباحثين عن العمل، وعنصر استقطاب مهم للمرشحين الأكثر تميزاً وموهبة.
2. استخدام مصادر متعددة
أصبحت هناك عدة مواقع تقدم خدمات التوظيف حول العالم، أو توفر إمكانية الوصول والتعرف على مرشحين، وباستخدام مواقع مختلفة يمكن أن تصل إعلانات الشواغر لديك إلى عدد أكبر من المرشحين الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة. ويساعد ذلك أيضا في استهداف مناطق جغرافية أو أسواق محددة لتركيز جهود التوظيف، والاستفادة من الكفاءات المحلية.
3. التوظيف السلبي
كن مرئيا للمرشحين السلبيين، أي أولئك الذين لا يبحثون بجدية عن وظيفة في الوقت الحالي، ولكنهم قد يكونون منفتحين على فرص جديدة. يمكن أن يساعدك ذلك في توسيع مجموعة المواهب لديك والوصول إلى المرشحين ذوي الإمكانات العالية الذين قد لا يرون إعلانات الوظائف الخاصة بك.
4. استخدام أنظمة متابعة المرشحين ATS
أنظمة تتبع المتقدمين Applicants Tracking Systems (ATS) هي أدوات تساعد مسؤولي التوظيف على توفير الوقت من خلال أتمتة وتبسيط عمليات فحص المرشحين وتتبعهم.
تُستخدم هذه الأنظمة ميزات مثل التصفية المستندة إلى الكلمات المفتاحية وتحليل السيرة الذاتية لتحديد المرشحين المؤهلين بسرعة. تعمل أنظمة ATS على مركزية بيانات المرشح، مما يسهل على مسؤولي التوظيف الوصول إلى ملفات تعريف المتقدمين والسير الذاتية وسجل الاتصالات ومراجعتها.
كما أنها تتيح تعاونًا أفضل بين فرق التوظيف من خلال تسهيل التواصل السلس ومشاركة التعليقات وتقييم المرشحين.
تقدم أنظمة ATS نهجا متسقا ومنظما للتوظيف، مما يضمن الالتزام بالإرشادات القانونية والتنظيمية، فضلاً عن توليد بيانات مفيدة وتقارير تتعلق بمقاييس التوظيف.
5. تطبيق برنامج للتوصية
يقصد بالتوصية Referral استخدام معلومات وخبرات الموظفين الحاليين للتوصية باستقطاب الكفاءات التي يعرفونهم، سواء من خلال دوائر علاقاتهم الشخصية أو علاقات عمل سابقة، يمكن للشركة تحسين جهود التوظيف من خلال تنفيذ برنامج للتوصية بالموظفين. يسمح هذا البرنامج للشركة بالوصول إلى مجموعة أوسع من المرشحين المحتملين باستخدام الشبكة الحالية للموظفين وعلاقاتهم.
6. أخبر متابعيك على مواقع التواصل الاجتماعي
يمكن لمسؤولي التوظيف استخدام منصات التواصل الاجتماعي للعثور على مجموعة متنوعة من المرشحين المحتملين واستهداف التركيبة السكانية أو الصناعات أو مجموعات المهارات المحددة. تسمح هذه المنصات أيضًا للشركات بعرض ثقافتها وجذب المرشحين الذين يشاركونها قيمها.
يعزز التوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي أيضا التواصل ثنائي الاتجاه، حيث يمكن لمسؤولي التوظيف الإجابة على الأسئلة ومشاركة فرص العمل في الوقت الفعلي.
يمكن لمسؤولي التوظيف استخدام تسويق التوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى البيانات والأفكار، مما يسمح لهم بتقييم مدى جودة أداء حملات التوظيف الخاصة بهم، وتحديد معدلات المشاركة، واتخاذ قرارات مستنيرة بناء على الحقائق. بالإضافة إلى ذلك، تُسهّل وسائل التواصل الاجتماعي على الموظفين التحدث عن أماكن عملهم والمشاركة في برامج التوصية. يمكن للموظفين الحاليين مشاركة إعلانات الوظائف والتوصية بشركتهم لشبكاتهم الشخصية والمهنية.
7. إجراء المقابلات الشخصية عبر الفيديو
يمكن لبرنامج مقابلة الفيديو تحسين عملية التوظيف من خلال تمكين إجراء المقابلات عن بعد وربط الشركات بالمرشحين في جميع أنحاء العالم. تعمل تقنية التوظيف هذه على توسيع حدود استقطاب الكفاءات، وتوفير تكاليف التنقل، والسماح بتقييم التواصل غير اللفظي ولغة الجسد ومهارات التقديم.
كما تمكن مقابلات الفيديو العديد من المقَيِّمين من المشاركة في نفس الوقت، كما تتيح مراجعة المقابلات المسجلة لاحقًا.
يمكن أن يساعد برنامج مقابلة الفيديو في جعل عملية التوظيف أسرع وأكثر كفاءة من خلال تسريع عملية الفحص الأولية وتقليل عدد المقابلات الشخصية المطلوبة للمرشحين في المراحل المبكرة. يتيح لك الدمج بين مقابلات الفيديو وطرق التقييم الأخرى مثل التقييمات الافتراضية أو الاختبارات عبر الإنترنت إنشاء عملية تقييم شاملة تحدد بشكل فعال أفضل المرشحين. لضمان اتساق عملية التقييم، كما يمكنك الاستفادة من ميزات أخرى مثل أنظمة التسجيل والتصنيف الموجودة في برنامج مقابلة الفيديو.
8. تضمين الراتب في الوصف الوظيفي
يمكن أن تؤدي إضافة معلومات الراتب إلى الإعلان الوظيفي إلى تحسين إجراءات التوظيف للشركات. يساعد على استقطاب الكفاءات المؤهلين الذين يستوفون متطلبات الراتب ويهتمون حقًا بالوظيفة. برغم من أن ذلك قد يكون سلاحًا ذا حدين، في حال كون منشأتك قد تتخوف من كشف معلومات الرواتب الخاصة بها للمنافسين، أو نتيجة لعدم توفر استراتيجية ممنهجة لتحديد الرواتب داخل المنشأة ما قد يتسبب لك ببعض المشاكل الداخلية. إلا أنه يوفر الوقت لكل من المرشحين والمتقدمين عن طريق تجنب المقابلات أو المناقشات غير المجدية إذا كان الراتب لا يتطابق مع توقعات المرشح. إنه يبسط عملية التفاوض حيث يحصل المرشحون على فكرة أكثر شفافية عن التعويضات والمزايا المقدمة، مما يقلل من احتمال حدوث ارتباك أو سوء تفسير.
على أي حال فإن إضافة تفاصيل الراتب إلى الوصف الوظيفي تمكن المنشآت من التعامل بفاعلية مع تكاليف التوظيف وتخصيص الموارد حسب الضرورة. يقوم هذا بإخطار المرشحين المحتملين بنطاق الراتب، مما قد يشجعهم على التقديم والاستمرار في عملية التوظيف. تأكد من تقييم وتعديل معلومات الراتب بانتظام لتظل قادرًا على المنافسة.
9. إنشاء نقطة توظيف في الحرم الجامعي للجامعات المحلية
سيساعدك إنشاء نقطة توظيف داخل الحرم الجامعي على بناء علاقات أفضل مع الجامعات القريبة. سيعزز ذلك من تواصلك بشكل جيد مع المؤسسات الأكاديمية في محيطك الجغرافي، ويساعدك على بناء والحفاظ على اتصالات مع المراكز المهنية الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والتجمعات الطلابية لمساعدتك على التوظيف بشكل أكثر فعالية.
لن يقتصر دور نقطة التوظيف فقط على اختيار المتدربين الموهوبين الذين ما يزالون يستكملون دراستهم الجامعية، ولكن كذلك على تقديم النصح والتوجيه للطلبة الجامعيين لتوجيههم بشكل أفضل نحو استكمال تأهيلهم المهني واستكمال المهارات التي تنقصهم ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، وذلك قد يندرج تحت أنشطة المسؤولية الاجتماعية لمنشأتك.
وأخيرا، يُبرز الإيمان بأهمية المورد البشري ضرورة الاهتمام بتطبيق استراتيجيات متطورة ومتجددة للتوظيف للعثور على المرشحين الأعلى كفاءة، واستقطاب الكفاءات والحفاظ عليهم. وتوظيفهم في سوق تنافسية وديناميكية. من خلال تنفيذ بعض من أفضل استراتيجيات التوظيف الحديثة يمكنك تحسين نتائج التوظيف وبناء فريق قوي ومتنوع. يمكن أن تساعدك هذه الاستراتيجيات في الوصول إلى المزيد من المرشحين المحتملين وتقييمهم بشكل فعال وتقديم تجربة إيجابية للمرشحين لهم. تذكر دائما مواءمة استراتيجيات التوظيف الخاصة بك مع أهداف منشأتك وقيمها وثقافتها لضمان عملية توظيف ناجحة.
اقرأ أيضًا على مدونة جسر
اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية
ابدأ الآن مع جسر
اطلب العرض التوضيحي الخاص بك