منذ العام 2007 وحتى الآن، احتلت شركة جوجل المرتبة الأولى في قائمة غلاسدور (Glassdoor) السنوية لـ "أفضل 50 مكانًا للعمل"، إضافة أيضا إلى القائمة السنوية لمجلة فورتشن Fortune لأفضل 100 شركة للعمل بها. ما يعني أن شركة جوجل تُعتبر النموذج المثالي للشركات التي تتطلع لخلق بيئة عمل محفزة وإيجابية وجاذبة للكفاءات.
على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأ الموظفون في جميع أنحاء العالم في إعادة تقييم جوانب وظائفهم الأكثر أهمية للتركيز على التوازن بين الحياة والعمل، وبالمقابل تمحور اهتمام أصحاب العمل على تلبية احتياجاتهم لإيمانهم بأن الموظفين هم الأصول الأكثر قيمة للشركات الأكثر نجاحا.
ما الذي تفعله الشركات التي تتمتع بأفضل ثقافات مكان العمل؟ تابع قراءة المقال لاكتشاف سر جوجل، ومعرفة الفوائد وبعض النصائح حول بناء ثقافة عمل إيجابية في شركتك، لتتمكن من خلق مكان عملٍ جاذب للمواهب.
محتويات المقال:
- إطلالة على أجواء بيئة عمل شركة جوجل
- ما أهمية توفير بيئة عمل محفزة وإيجابية؟
- نصائح لخلق بيئة عمل محفزة
إطلالة على أجواء بيئة عمل شركة جوجل
تعتمد شركة جوجل (آلفا حاليا) اعتمادا كليا على توظيف نخبة من العلماء والكفاءات العالية لتبقى في طليعة الشركات الأعلى من حيث القيمة السوقية على المستوى العالمي، ويبدو أن طاولات البلياردو، والمطاعم التي تنتشر في حرم الشركة، وتقدم وجبات مجانية، وتلبي احتياجات الموظفين بين نباتيين وأصحاب الحميات الغذائية، وحمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائل ترفيهية، ليست هي ما يجعل 97٪ من موظفي شركة جوجل 2 يعتقدون أنها مكان رائع للعمل، لدرجة أن الشركة تواجه صعوبات في إقناعهم بمغادرة الشركة في المساء عند نهاية الدوام!
إذن أين يمكن السرّ؟
إليك بعض الحقائق الأكثر تعمقًا حول الحقيقة الداخلية لكون جوجل من بيئات العمل الإيجابية في العالم، ولماذا تنجح في جعل الموظفين أكثر رضا، وسعادة. يقول "سكوت دوبروسكي"، محلل الاتجاهات المهنية في غلاسدور أن السبب وراء زيادة الشغف بين موظفي جوجل لا يرتبط مباشرة بكمية الأموال التي يجنونها، بل بالأسباب الخمسة التالية أيضا:
العمل هو ما يهمّ
وفقًا لدوبروسكي ، فإن موظفي جوجل مدفوعون بحقيقة أنهم يعتقدون أن عملهم له تأثير إيجابي على حياة الآخرين، حيث علّق أحد مطوري برامج جوجل قائلا: "يتم استخدام عملي من قبل الكثير والكثير من المستخدمين". "إنها أشياء رائعة تجعل الناس سعداء".
العائلة والحياة أولوية
يقول دوبروسكي أن الموضوع الجديد الملحوظ في مراجعات جوجل لهذا العام هو تمديد إجازة الأبوة المدفوعة من سبعة إلى 12 أسبوعًا، ويمكن للآباء الجدد الذين يعملون في جوجل الآن أن يأخذوا ما يصل إلى 12 أسبوعًا من إجازة الأبوة مدفوعة الأجر، بينما تستمر الأمهات في الحصول على 22 أسبوعًا.
وكتب أحد موظفي جوجل على موقع غلاسدور: "ليست السياسة سخية فحسب، ولكن الجيد في جوجل أنك تأخذ إجازة كاملة دون أن تضر بحياتك المهنية".
زملاء عباقرة!
يقول دوبروسكي، نقلًا عن أحد مراجعي موقع غلاسدور، إن السبب الآخر الذي يجعل موظفي جوجل يحبون وظائفهم هو أنهم يعملون مع زملاء عمل "عبقريين". كتب مدير برنامج جوجل في سان فرانسيسكو: "تجذب الشركة بعضًا من أفضل المواهب وأفضل الأشخاص للعمل معهم في العالم، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".
تُحيلنا هذه النقطة هنا إلى أن اكتساب المواهب لا يُعتبر إضافة مادية فقط للشركة بسبب ما تُحققه هذه النُّخبة من مداخيل، بل وأيضا تساعدك في استقطاب أشخاص أكفاء يرغبون في بيئة ترعى المواهب والمهارات. تعرف على أفكار استثنائية لتعزيز ثقافة تبادل المعرفة داخل مكان العمل.
الامتيازات الذكية
ابتكرت جوجل عمليًا مفهوم الامتيازات المكتبية الرائعة، والتي تمتد حتى بعد وفاة الموظف؛ من الأطباء ومصففي الشعر في مقر الشركة، إلى طعام الكافتيريا الذواقة، كل ميزة في جوجل لها سبب محسوب، مصممٌ لإرضاء الموظفين، وينطبق هذا على المدة التي يجب أن ينتظرها الموظفون في طابور أثناء الغداء (من ثلاث إلى أربع دقائق، من الناحية المثالية) وكذلك مقدار إجازة الأمومة المدفوعة التي يتلقونها.
فرصٌ وظيفيةٌ رائعة
كتب أحد مدراء تطوير الشركاء الاستراتيجيين لشركة جوجل: "هناك فرص للنمو الوظيفي، وأطنان من موارد التطوير الوظيفي المتاحة". حتى إذا قرر الموظفون مغادرة جوجل، فإن وجود اسمها في سيرتهم الذاتية سيكون مفيدا جدا لفرص العمل لأي شخص، بغض النظر عن المسار الوظيفي أو المهنة التي سيختارها.
ما أهمية توفير بيئة عمل محفزة وإيجابية؟
لا شك أن الموظفين الذين يحبون وظائفهم ويستمتعون بالعمل مع زملائهم ويتطلعون للذهاب للعمل كل يوم سيبذلون كل جهدهم لمساعدة الشركة على الازدهار، لذلك تؤتي تنمية بيئة عمل إيجابية ثمارها الضخمة والتي تعزز صافي أرباح الشركة، فيما يلي بعض الأسباب التي تشرح أهمية خلق بيئة عمل محفزة والحفاظ عليها:
تعزيز رفاهية الموظف
أصبحت رفاهية الموظفين ورضاهم مفاهيم أساسية في العديد من الشركات، وحتى لا يتم الخلط بينها وبين صحة الموظفين، فإن الرفاهية في العمل تشير إلى العوامل المختلفة التي من المحتمل أن تؤثر على جودة الحياة في العمل (QWL) لمختلف العاملين في الشركة.
الرفاهية في العمل هي إحدى النتائج الملموسة الأولى لبيئة العمل الإيجابية، وينتج هذا، على سبيل المثال، مراعاة التأثير الجسدي أو النفسي الاجتماعي للمهام التي يتم إجراؤها، وحماية صحة الموظفين، وسلامة ونظافة المبنى، وأساليب العمل والإدارة أو حتى الجو العام. تعرف على برامج إدارة الموظفين وأهم الأساسيات فيها.
تعزيز ولاء الموظفين
من خلال تعزيز الرفاهية في الشركة والأداء وفرص التطوير، تعمل بيئة العمل الإيجابية على بناء ولاء الموظفين تدريجيًا. فيسعى الموظف الكفء والناجح، الذي يحب شركته، ولكن لم يعد مدفوعًا بمنصبه، إلى إعادة التفاوض على وظائفه أو الحصول على ترقية بدلاً من الرغبة في المغادرة إلى شركة أخرى، وتصبح الشركة الملتزمة برفاهية الموظفين وأدائهم وتطويرهم في هذه الحالة جذابة للغاية للموظفين، لذلك تجد أنه من الأسهل الاحتفاظ بأفضل المواهب، وبالتالي تعزيز الأداء والإنتاجية.
تعزيز الابتكار والإبداع
ترتبط أهمية خلق بيئة عمل محفزة أيضا بالإبداع والابتكار، إذ تتمتع المنشآت الناجحة بالمرونة والقدرة على التكيف مع تفضيلات المستهلكين المتغيرة والمبتكرة من خلال إطلاق خطوط إنتاج جديدة، ويتمتع الموظفون في مكان العمل الإيجابي بالطاقة والخيال والقدرة على الابتكار والإبداع، فهم يحبون تبادل الأفكار والتجربة واختبار أساليب جديدة وتقديم تجربة أفضل للمستهلكين.
انخفاض معدلات الاحتراق الوظيفي
ينتشر الاحتراق الوظيفي في الكثير من بيئات العمل الخانقة والسيئة السمعة، بينما تساعد بيئات العمل الإيجابية والداعمة الموظفين على بناء العلاقات والمشاركة، وتدريبهم على التعامل مع المشاكل والتحديثات، من خلال أنظمة دعم مدمجة في العمل متوفرة لهم كلما احتاجوا إلى التحدث، كما وتشجع التواصل المفتوح بين المدراء أو الزملاء الأكبر سنا والذين يكونون أكثر استعدادًا لتقديم يد المساعدة.
8 نصائح لخلق بيئة عمل محفزة
يمكن أن يكون لبيئة العمل الصحية الكثير من التأثيرات الإيجابية ليس فقط على رفاهية الموظف الفردي ولكن على النتائج النهائية للشركة، إليك 8 نصائح ستساعدك في بناء ثقافة عمل إيجابية:
1. اعتن بالانطباع الأول: تسهيل اندماج الموظفين الجدد وتدريبهم
تُعدّ عملية التوظيف والإعداد عالية الجودة ضرورية لضمان التعاون طويل الأمد مع الأعضاء الجدد، تميل العديد من الدراسات المهنية إلى إظهار أن بيئة العمل غير المرغوبة والموظفين الساخطين يثبطون أو يؤجلون انضمام عدد كبير من المرشحين الجدد من اليوم الأول.
من الضروري فهم احتياجات الموظفين الجدد، وتقديم شرح مفصل للعمل وتوقعات الشركة، وتقديم الموظف لجميع الموظفين الآخرين، وترتيب زيارة كاملة لمكان العمل، وأخيرًا، غالبًا ما يكون التخطيط لأسبوع أو أسبوعين من التدريب المخصص لدمج الموظفين الجدد علامة على تعاون طويل ومثمر.
2. تنمية روح الفريق وتشجيع التعاون
يعتمد الانسجام بين جميع الموظفين بشكل كبير على ثقافة التواصل والتعاون وروح الفريق، كما ذكرنا سابقًا، تعتبر مرحلة الدمج الجيد للموظفين أمرًا بالغ الأهمية، حيث ستكون بمثابة أساس مهني في حياة الشركة.
في الواقع، يمكن أن يكون لفشل التناغم عواقب وخيمة لكلا الطرفين على سبيل المثال، موظف جديد لم يتم تقديمه لأي شخص ولم يؤخذ في جولة حول المبنى أو تُشرح له أهداف وطرق عمل الشركة، يمكن لهذا الشخص أن يشعر بالضياع سريعًا ويختبر شعورًا بالفشل والإقصاء، تعززه الفرق غير المستجيبة والتسلسل الهرمي.
يمكن أن يؤدي هذا النوع من الحلقة المفرغة بعد ذلك إلى التوبيخ والصراعات وفقدان الثقة بالنفس والرحيل المفاجئ الذي كان من الممكن تجنبه.
من خلال تشجيع الموظفين على إنشاء علاقات جيدة مع بعضهم البعض والحفاظ عليها، تتشكل روح الفريق القوية وجو العمل اللطيف، وتسمح علاقات العمل القائمة على الثقة والاحترام والتماسك لجميع الموظفين، بغض النظر عن مستواهم الهرمي، بالشعور بالاندماج في فريقهم وشركتهم.
3. دعوة لتبني ثقافة الشركة والدفاع عن قيمها
تعتبر ثقافة الشركة وقيمها وصورة علامتها التجارية جزءًا من نقاط القوة عند خلق بيئة عمل محفزة؛ لا تُسهّل هذه الأمور فقط تماسك الموظفين، والشعور بالانتماء إلى الشركة، بل أيضا في رفع الإنتاجية وتحقيق أفضل النتائج.
تشير ثقافة الشركة إلى السلوكيات والقيم والتقاليد والأعراف والرموز المختلفة التي تشكل هوية كل شركة وتجعلها فريدة من نوعها، ويساعد تحديد ثقافة شركتك وتنميتها في جذب المواهب والاحتفاظ بموظفيك، مع زيادة الأداء العام لعملك، كما أن ثقافة الشركة تجمع وتوحد جميع الموظفين معًا حول قيم وأهداف مشتركة، وبالتالي تعمل على تحسين الاتساق الداخلي لفرقك.
4. تصميم مساحات عمل ممتعة
تتناغم بيئة العمل الإيجابية أيضًا مع مساحات العمل الممتعة. لإنشاء مساحات عمل تعزز الرفاهية والإنتاجية، ولكن أيضًا الاسترخاء، يجب أخذ عدة نقاط في الاعتبار. من بينها، أن نفكر في الترتيب المتناغم للمكاتب والكراسي ومناطق الراحة.
من جهة أخرى تؤثر الألوان المختلفة لمساحات العمل أيضًا على عواطفنا وسلوكنا وتركيزنا وقدرتنا على التعلم أو إبداعنا، يمكن للألوان الباردة، على سبيل المثال، تهدئة الموظفين ومساعدتهم على الاسترخاء تحت ضغط العمل، بينما تحفز الألوان الدافئة والمشرقة الدماغ.
قم ببناء مساحة مشتركة حيث يمكن لموظفيك التفاعل ومشاركة أفكارهم أو حتى الاسترخاء، وتذكر أن تدرج في هذا المكان أثاثًا عصريًا جدًا مع أرائك وطاولات قهوة، بالإضافة إلى معدات الكمبيوتر الضرورية مثل أجهزة العرض لتحفيز الطرق المختلفة لمشاركة الأفكار.
حتى يشعر الجميع بأنهم في أفضل حالاتهم، فكر في بيئة واضحة ومشرقة بإضافة النوافذ الكبيرة، وهو ما سيُبقى موظفيك على اتصال بالخارج، مما سيساعد في تقليل الإجهاد المرتبط بالعمل.
5. التواصل الواضح والشفاف
في الحياة اليومية وحتى في العمل، يُعتبر التواصل حجر الزاوية للنجاح. نحن هنا نتحدث عن التواصل المدفوع بالاهتمام، والواضح والشفاف والصادق، هذا ينطبق على التواصل بين الموظفين، وأيضًا بين الإدارة والفِرق، فمن خلال التواصل الجيد، يتعرف الموظفون على بعضهم البعض بشكل أفضل، ويتبادلون النصائح ويساعدون بعضهم البعض، ويحترمون بعضهم البعض ويمكنهم في النهاية التناغم.
كما ويتيح التواصل الجيد بين الإدارة والموظفين، إدراك كل موظف لما هو متوقع منه، وفهمًا أفضل لأهدافه واهتماماته ووجهات نظره، من جهة أخرى، يتيح الاتصال الواضح والشفاف إمكانية توقع النزاعات أو حلها بطريقة إيجابية. أخيرًا، يعزز التواصل التجاري الجيد التعاون والود والمساءلة والرفاهية المشتركة والإنتاجية.
6. تطوير ثقافة التغذية الراجعة
تشير ثقافة التغذية الراجعة في العمل إلى حقيقة أن المدير أو فرقه يتغذون بانتظام على التعليقات من الآخرين لتصحيح الأخطاء وتحسين سير العمل.
إن ثقافة التغذية الراجعة في العمل، تجعل من الممكن قياس نبض فرق العمل من أجل قياس عبء العمل الحقيقي، أو المشاكل أو الحالة العامة للموظفين، من خلال ممارسة الاستماع الفعال والشفافية، يصبح تبادل الأفكار بين الرؤساء والموظفين أكثر مرونة وعفوية. وتزداد الثقة والاحترام والفهم العام، وكذلك الإنتاجية ومستوى جودة العمل.
من جهة أخرى، تساهم التعليقات أيضًا في زيادة ولاء الموظفين، إذ يشعر الموظفون الجدد بالدعم والتوجيه، وذلك بفضل التعليقات المنتظمة مثل النقاط الجيدة خلال المهمات الأولى وتلك التي يجب تحسينها في المستقبل.
من جانبهم، يعرف الموظفون القدامى أنهم يمكن أن يكونوا صادقين وأن صوتهم مسموع وتعليقاتهم تؤخذ بعين الاعتبار في أي وقت في حالة حدوث مشاكل.
7. خلق فرص التدريب
دور التدريب مركزي داخل الشركات، في الواقع، إن فرص التدريب هي التي تسمح للموظف باكتساب مهارات جديدة، لبناء حياته المهنية، ولكن أيضًا لربط نفسه بشكل وثيق بالشركة، التي يشعر بأنه مدين لها أكثر.
يعد تدريب الشركات مجزيًا وإيجابيًا لجميع أنواع الموظفين. يمكن أن يتعلق التدريب بالمهارات غير التقنية المتعلقة بمهارات التعامل مع الآخرين (المهارات الشخصية) أو المهارات التقنية المتعلقة "بالمهارات الصعبة".
تقدم فرص التدريب والنمو المتجددة التي تُوفرها الشركة للموظفين، وجهات نظر مهنية وشخصية جديدة، أي المزيد من الوفاء والرفاهية والمشاركة والتحفيز والالتزام والإنتاجية!
8. المزايا والمكافآت
يعتبر تقدير العمل الجيد بمثابة معزز مهم للروح المعنوية ويساعد على تشجيع مشاركة الموظفين، يجب أن يكون لدى أصحاب العمل نظام مكافآت رسمي يوفر مزايا أخرى للموظفين الذين يساعدون في تحقيق أهداف الشركة، ويمكن للمكافآت غير الرسمية - مثل الملاحظات أو الأحداث الخاصة أو الهدايا - أن تجعل الموظفين يشعرون بالتقدير دون التأثير بشكل كبير على ميزانية الشركة.
أخيرا، خلق بيئة عمل محفزة يعني إعطاء أولوية لرفاهية الموظفين ورضاهم من خلال الجمع بين تصميم المباني اللطيف والتواصل الواضح والشفاف والاهتمام وروح الفريق والقيم والأهداف المشتركة، إذا كنت ترغب في بناء فريق عمل بمستويات عالية من الأداء والاحتفاظ بهم، من الضروري قبل كل شيء أن تتأكد أن موظفيك يتناغمون في بيئة عمل مثالية وممتعة وملهمة، حيث يشعر الجميع بالراحة في مهامهم وبما يتماشى مع قدراتهم.
اقرأ أيضًا على مدونة جسر
اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية
ابدأ الآن مع جسر
اطلب العرض التوضيحي الخاص بك