تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

كيف تتعامل مع فجوة المهارات في شركتك؟

إذا حللنا معاً معطيات سوق العمل الحالي، سنلاحظ اتساع فجوة المهارات في بعض المجالات. ولا تقتصر هذه الفجوة على نقص الكفاءات فحسب، بل قد تمتد أيضاً إلى عدم توافق مهارات موظفيك الحاليين مع احتياجات منشأتك المستقبلية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكنك تأهيل موظفيك وسد فجواتهم المهارية فعلاً؟

تُوضِّح لنا متخصصة تنمية المهارات «كايتلين بيتي Caitlyn Beattie» أن حل هذه المعضلة يبدأ بفَهم الواقع الحالي لقدرات موظفيك، ثم تقديم مناهج تعليمية مرنة وموضوعات تدريبية متنوعة تعزز فرصهم في اكتساب المهارات المطلوبة.

لكن، لنكن واقعيين هنا: قول ذلك أسهل من فعله، لأن الأمر ليس مجرد وضع خطة تدريبية وإرسالها عبر البريد الإلكتروني للمسؤولين، لأنه يتطلب إستراتيجية مدروسة وتطبيقاً عملياً. 

لذا، دعنا نُبحر معاً في بعض الخطوات العملية التي تُسهِّل عليك تأهيل الموظفين بالمهارات الأكثر طلباً في سوق العمل.. جاهز؟

التعامل مع فجوة المهارات 

1. حدّد أولاً ما المهارات التي تنقصك

تبدأ المرحلة الأولى بفَهم فجوة المهارات التي تُعاني منها في شركتك أو سوق العمل في مجالك بصورةٍ عامة. أدعوك هنا إلى الاستعانة بإستراتيجيات دقيقة تُمَكِنك من قياس أداء موظفيك وإنتاجيتهم ومدى تحقيقهم للأهداف المنشودة. ولا تعتمد هنا على تصورك أو حدسك أو أحكامك، بل ابحث عن أدوات قوية تُظهر لك الصورة الكاملة بتفاصيلها.

وفي هذا الصدد، يمكنك الاستعانة بخاصية إدارة الأداء من جسر، لأنها تُزودك برؤية شاملة لـ الأداء الوظيفي بطريقة 360°، وباستطاعتك أيضاً متابعة تقييمات فريقك لحظة بلحظة، فضلاً عن سهولة إعداد تقارير الإنتاجية المستندة إلى بياناتٍ دقيقة يُحتكَم إليها فعلاً. (تعرف على المزيد عن خاصية إدارة الأداء في جسر من هنا). 

أسئلة مساعدة

وفيما يلي مجموعة من الأسئلة التي يفيدك الإجابة عنها لتشخيص فجوة المهارات بدقة.. خذ لحظة للتفكير في كل منها:

  • ما المهارات التي يشعر الموظفون أنهم يفتقرون إليها؟
  • ما المهارات التي يعتقد الموظفون أن زملاءهم بحاجة إليها؟
  • ما المهارات التي يشعر مديروي الفِرق أن موظفيهم يفتقرون إليها؟
  • ما وجهة نظر العملاء عن مهارات موظفيك؟
  • ما العقبات التي تُواجه موظفيك في أثناء تنفيذهم للمهام المطلوبة منهم يومياً؟
  • ما وجهة نظر الشركاء عن إنتاجية الموظفين ومهاراتهم؟ 
  • ما المهارات التي ستحتاجها شركتك في المستقبل؟
  • ما التغيرات التقنية أو السوقية التي قد تؤثر على متطلبات المهارات في شركتك؟
  • هل تمتلك وظائف تتطلب مهارات نادرة أو متخصصة يصعب العثور عليها؟
  • كيف تُؤثر فجوة المهارات على إنتاجية شركتك؟ (استشهد بأرقام وتقارير).
  • هل هناك تأخير متكرر في تسليم المشاريع بسبب نقص المهارات في منشأتك؟
  • هل تعتمد شركتك على تعيين موظفين جدد بدلاً من تطوير موظفيها الحاليين؟
  • هل توجد حوافز أو مكافآت للموظفين الذين يطورون مهاراتهم؟

2. استمع إلى موظفيك وصناع القرار في شركتك

لا يكفي هنا أن تجيب عن الأسئلة السابقة وتنظر إلى جداول الإنتاجية فقط، بل يجب أن تدمج هذه الخطوات بمناقشة المهارات المطلوبة والتحديات المهارية التي يقابلها الموظفون وصناع القرار في شركتك.

لذا، أُوصي هنا بالتحدث مباشرةً إلى موظفيك، سواءً بعقد اجتماعات مع ممثلي الفِرق في منشأتك أو من خلال إنشاء استطلاعات رأي تفاعلية تتيح لهم التعبير عن احتياجاتهم الفعلية.

وفي هذا السياق، تشير المتخصصة «كايتلين بيتي» إلى أهمية التحول من نموذج التعلم الذي يُمليه أصحاب العمل إلى نموذج يقوده الموظفون أنفسهم. تُوضِّح ذلك بقولها: «بدلاً من أن تملي الشركات ما يجب تعلمه وكيفية تعلمه، سيتمتع الموظفون بالاختيار وسيحددون بأنفسهم ما هو الأكثر أهمية لأدوارهم ومجموعة المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها».

لاحظ معي هنا أن هذا النهج لا يقتصر دوره على تعزيز شعور موظفيك بالمسؤولية تجاه تطورهم المهني وسد فجوة المهارات، بل يزيد أيضاً من ارتباطهم بالاحتياجات الحقيقية التي تَهمهم، مما يُترجَم في النهاية إلى أداء أكثر فاعلية داخل شركتك.

بالإضافة إلى ذلك، لا تغفل عن التحدث إلى مسؤولي إدارة الموارد البشرية واطلب منهم أن يُرشدوك إلى تحديات استقطاب الكفاءات وما المهارات التي يجدون صعوبة في استجلابها وتوظيفها. واسألهم عن عقبات التدريب وبرامج التأهيل ونصائحهم فيما يتعلق بتحسين جودة المخرجات التدريبية والتأهيلية.

لب السالفة: من الضروري أن تُولي اهتماماً خاصاً لآراء العاملين في منشأتك؛ فالإصغاء الجيد يُتيح لك فَهم تحدياتهم الفعلية وتطلعاتهم المهنية. ومع ذلك، لا تكتفِ بجمع الآراء فقط، بل وازنها مع متطلبات العمل الفعلية لكي تتمكن من تحقيق التوافق بين احتياجات الموظفين وأهداف شركتك.

أسئلة مساعدة

إليك هنا مجموعة من الأسئلة التي قد تُساعدك على إنجاز هذه المرحلة بكفاءة:

  • ما مدى استعداد موظفيك للتعلم وتطوير مهاراتهم؟ هل لاحظت في أثناء مناقشتك معهم أي مقاومة للتغيير؟
  • ما رأي موظفيك في برامج التعلم التي تُوفرها لهم؟ وكيف يُفضلون تَلقي هذه البرامج؟ 
  • ما مدى دعم القادة والمديرين في شركتك لبرامج تطوير المهارات؟ وهل يشاركون بأنفسهم في عملية التعلم؟
  • هل تمتلك شركتك ثقافة تُشجع على التعلم المستمر، أم أن التدريب مجرد إجراء شكلي؟
  • هل يطبق موظفوك المهارات المكتسبة من البرامج التدريبية في عملهم اليومي فعلاً؟ أم أن هناك فجوة بين التعلم والتطبيق؟ ( إذا كانت الإجابة نعم، فما الأسباب التي أبداها موظفوك في هذه الحالة؟). 
  • هل يشعر موظفوك أن لديهم الوقت الكافي لتطوير مهاراتهم، أم أن ضغط العمل يُعيق مشاركتهم في برامج التعلم؟
  • ما المهارات التي يرى فريقك أنها أكثر أهمية لمستقبلهم المهني، وهل تتناغم مع أولويات شركتك؟
  • هل تُتاح للموظفين فرصة اختيار الدورات والبرامج التدريبية التي تناسب مسارهم المهني، أم أن كل شيء يُفرض عليهم من الإدارة؟

3. عَيِّن أهدافاً تعليمية وتدريبية واضحة  

يقول الكاتب ورجل الأعمال  ألفين توفلر Alvin Toffler أن «أميّو القرن الحادي والعشرين لن يكونوا أولئك الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة، بل أولئك الذين لا يستطيعون التعلُّم والتخلّي عن المعرفة القديمة وإعادة التعلُّم من جديد».

وإذا حللت معي هذه المقولة، سترى أن «ألفين» لا يُوضِّح أهمية التعلم المستمر فقط، بل يُبرز أيضاً ضرورة التخلي عن المهارات القديمة والمعرفة التقليدية للنجاح في مواجهة تحديات سوق العمل الحالي والمستقبلي. وبناءً عليه، من الضروري أن تُحدد أهدافاً تعليمية واضحة تُلبي متطلبات شركتك المستقبلية بغض النظر عن التقاليد التي تتبعها في شركتك.

واحرص على أن تكون تدريباتك تطبيقية وتتم في بيئة مشابهة لتلك التي سيواجهها موظفوك خلال عملهم اليومي؛ أي لا تعتمد على المؤتمرات أو المحاضرات النظرية فقط، بل أضف جانباً عملياً يتيح لموظفيك ممارسة المهارات التي يتعلمونها في ظروف مشابهة للواقع. لذا، فكر في استخدام سيناريوهات محاكاة أو تمارين تفاعلية.

مثال تطبيقي

لنفترض هنا أنك مسؤول عن شركة خدمات مصرفية بالرياض، وأردت تدريب ممثلي خدمة العملاء. في هذه الحالة، سيفيدك تضمين محاكاة لمواقف حقيقية يُقابلها موظفوك يومياً، مثل: التعامل مع شكاوى العملاء حول الخدمات المصرفية الإلكترونية أو حل مشكلات فتح الحسابات. وبعد تحديد المشكلة، انطلق هنا في إنشاء بيئة تدريبية تشبه تماماً بيئة العمل الفعلية، مع استخدام أنظمة وأدوات مشابهة للأنظمة الفعلية التي تستخدمها. 

لاحظ أن هذا النهج يُعزز فَهم فريقك للمهارات الأكثر طلباً، كما يزيد ثقته بقدراته ويُحسِّن استعداده لتطبيق المهارات المكتبسة بفاعلية. ولمعرفة المزيد حول هذه النقطة، راجع مقالنا: كيف تعالج ثغرات الخطط التدريبية؟

4. حدّد وقت التدريب

يُعَد توقيت التدريب عاملاً جوهرياً في نجاح اكتساب المهارات وتطبيقها بفعالية؛ إذ يجب توفير التدريب للموظفين في أقرب وقتٍ ممكن من لحظة الحاجة إليه. يُرجى الانتباه إلى أن التوقيت المناسب يُعزز استيعاب المعلومات ويُقلل الأخطاء، كما يسمح لك باكتشاف الثغرات التدريبية في وقتٍ مبكر.

وفي هذا الصدد، يمكننا تقسيم مواعيد التدريب تبعاً لنوعية المهارات المطلوب اكتسابها كما يلي: 

مهارات تُستخدم يومياً

يمكنك الاكتفاء هنا بحزمة تدريبية تأهيلية تُزوّد الموظفين بالأساسيات الضرورية، مع ترك مساحة كافية للتعلم بالممارسة المستمرة؛ فالتطبيق العملي اليومي يُعزز ترسيخ المهارات؛ مما يجعل التدريب المكثف غير ضروري بعد المرحلة الأولية.

على سبيل المثال، موظفو خدمة العملاء الذين يتعاملون يومياً مع استفسارات الجمهور يحتاجون إلى تدريب أساسي على مهارات التواصل الفعّال واستخدام أنظمة إدارة علاقات العملاء CRM، لكن تطويرهم الحقيقيّ سيحدث من خلال الممارسة المستمرة والتفاعل المباشر مع عملائك.

مهارات مرتبطة بمهام جديدة كلياً

عند تقديم نظام جديد أو تغيير العمليات الداخلية في شركتك، يجب أن يُجرى التدريب قبل موعد التنفيذ بوقتٍ كافٍ، وذلك لتحقيق انتقالٍ سلسٍ بأقل قدرٍ من الأخطاء. أُذكرك أيضاً بجعل التدريب عملياً وتدريجياً؛ لإتاحة الفرصة لتجربة النظام الجديد في بيئة محاكية قبل اعتماده رسمياً.

على سبيل المثال، عند انتقالك من برنامج محاسبي تقليدي إلى برنامج محاسبي أكثر تطوراً، ينبغي إجراء دورات تدريبية للموظفين قبل موعد الاعتماد النهائي، مع توفير بيئة تجريبية تُمكّنهم من تنفيذ العمليات بسلاسة وبإنتاجية أفضل من الإنتاجية المعتادة.

مهارات غير متكررة

إذا تأملت معي أنواع المهارات المطلوبة في سوق العمل، ستجد أن بعضها لا يُستخدم باستمرار، ما يجعل التدريب التقليديّ أو المكثف أقل فاعلية. وفي مثل هذه الحالات، من الأفضل لشركتك أن تُقدم تدريباتها عند الحاجة عبر إتاحة مواد تعليمية مسجلة، مثل الفيديوهات التوضيحية أو الأدلة التفاعلية. 

لاحظ معي أن موظفيك -الجدد أو القدامى- سيتمكنون من الرجوع إلى المواد المسجلة متى تطلب الأمر دون الحاجة إلى إعادة تدريبهم من الألف إلى الياء في كل مرة. على سبيل المثال، إذا كان أحد الموظفين مسؤولاً عن كتابة تقارير ربع سنوية بشأن أداء الحملات الإعلانية في شركتك، ويتطلب الأمر منه تحليلاً متقدماً للبيانات، يمكنك عندئذٍ تذكيره بالخطوات الصحيحة بتوفير دليل إرشادي أو فيديو تعليمي مسجل داخل النظام.

5. استفد بمزايا العمل الحر

قد لا تتوفر بعض التخصصات المتقدمة بشكلٍ كافٍ في سوق العمل التقليدي. على سبيل المثال، فكر معي هنا في المشاريع التقنية شديدة التخصص مثل تطوير البرمجيات وحلول الذكاء الاصطناعي، فهي تتطلب خبرات عالية ومهارات متخصصة قد لا تجدها بسهولة ضمن القوى العاملة الدائمة.

ولمعالجة هذه المعضلة، يمكنك الاستفادة بمزايا العمل الحر لسد فجوة المهارات التي تُقابلها؛ فهو يُتيح لك توظيف الخبراء المستقلين لإنجاز المشاريع المؤقتة؛ مما يساعدك على تحقيق أهدافك المأمولة دون الالتزام بالتوظيف الدائم.

ولتوضيح فوائد توظيف المستقلين، لنفترض هنا أنك بصدد إنشاء تطبيق سعودي جديد، لكنك تواجه صعوبة في العثور على المهارات المطلوبة ضمن فريقك المحلي. في هذه الحالة، يمكنك الاستعانة بالمبرمجين الذين يمتلكون الخبرات المناسبة، سواءً أكانوا في الرياض أو جدة أو الدمام أو حتى خارج المملكة، وبذلك ستتمكن من تلبية احتياجاتك بسرعة ودون التقيد بالمساحة الجغرافية.

6. استعن بالأتمتة والذكاء الاصطناعي

سمعنا كثيراً في الفترات الأخيرة أقوالاً متعددة عن الذكاء الاصنطاعي وتأثيراته، وربما لاحظت بنفسك عُمق التأثير الذي أحدثه على بعض الوظائف. وإذا حللنا معاً معطيات السوق الحالي، سنرى أن الأتمتة في طريقها للازدهار، خصوصاً في المهام الروتينية أو التقليدية.

يتمكن الذكاء الاصنطاعي الآن من تحليل البيانات الضخمة وأتمتة العديد من العمليات الروتينية وتحسين تجربة العملاء من خلال روبوتات المحادثة أو المساعدين الافتراضيين. وباستطاعتك الاستفادة من هذا الانتقال الحيوي في شركتك أيضاً، لأنه سيمكنك من سد فجوة المهارات بطرقٍ مبتكرة.

إذ سيتولى الذكاء الاصطناعي المهام المتكررة نيابةً عن موظفيك، ما يتيح لهم التركيز على الأدوار الإبداعية التي تتطلب مهارات متخصصة تُثري رؤية شركتك وتُعزز نموها فعلاً.

وفي هذا السياق، يُسهِّل نظام جسر على مسؤولي الموارد البشرية أداء المهام الروتينية بدقة وكفاءة، مثل إعداد مسيرات الرواتب وتتبع الحضور والانصراف وإدارة الأداء والإجازات ومعالجة طلبات الموظفين.

توفر هذه الأتمتة الذكية وقتاً ثميناً لمسؤولي الموارد البشرية؛ مما يمكنهم من التركيز على بناء إستراتيجيات استقطاب وتدريب مبتكرة، كما يساعدهم على تأهيل الموظفين وفق منهجيات منظمة وواضحة فعلاً.

أي بدلاً من إهدار ساعات في البحث عن ملف مفقود بين أكوام الأوراق أو تصحيح خطأ بسيط في الرواتب تسبب في مشكلات معقدة، يضمن نظام جسر تنفيذ العمليات الإدارية بسلاسة، مما يرفع كفاءة العمل في شركتك ويُحسن تجربة موظفيك.

اكتشف المزيد عن مزايا جسر وفوائده من هنا.

7. فكّر في الشراكة مع المؤسسات التعليمية 

تساعدك الخطوات السابقة على تلبية احتياجاتك وسد فجوة المهارات، ولكنها لا تضمن حدوث تغيرات في سوق العمل تتطلب منك تحديث مهارات موظفيك وتطويرها من جديد. وبناءً عليه، من الضروري التفكير في الاتجاهات المستقبلية التي ستسلكها للتعامل مع الاحتياجات المنشودة واستجلاب المهارات النادرة. 

وإحدى أكثر الطرق فعالية لردم الفجوة بين التعليم وسوق العمل هي إنشاء شراكات مع المؤسسات التعليمية والتدريبية؛ إذ يُُسهم هذا النهج في تأهيل الخريجين بالمهارات المطلوبة وفقاً لاحتياجات السوق الفعلية.

أي بدلاً من الاعتماد على المناهج الأكاديمية التي قد لا تعكس تحديات بيئات العمل الحديثة، يُمكن لهذه الشراكات أن تُوفر برامج تدريبية متخصصة تضمن لك تدفق الكفاءات لشركتك بطريقةٍ مُنظمة ومتناغمة كلياً مع احتياجات الشركة وتوجهات السوق. 

لاحظ معي أيضاً أنه من خلال هذه الشركات، ستتمكن من تطوير المناهج وتقديم فرص التدريب العملي وإنشاء مسارات توظيف مباشرة. ولا تقتصر الفوائد عند هذا الحد، لأن هذا الأسلوب يرفع مستوى تنافسية منشأتك ويُحسِّن سمعتها، كما يزيد من مساهمتك في تحقيق معدلات التوطين المستهدفة. 

خلاصة التعامل مع فجوة المهارات 

بالإضافة إلى ما ذكرته بالأعلى، أُوصيك بانتقاء الموظفين بناءً على مهاراتهم الفعلية وخبراتهم العملية، بدلاً من التركيز فقط على الشهادات أو الألقاب. فالمعادلة واضحة: إذا امتلك مرشحوك المهارات المطلوبة، فستتمكن من سد فجوة المهارات التي تُواجهها بسهولة أكبر. 

اهتم أيضاً ببناء سمعة قوية وهُوية واضحة لشركتك، سواءً أكان ذلك بالالتزام بـ حقوق الموظفين أو تبنِّي أحدث التقنيات أو  تقديم برامج مكافآت تُحفز الموظفين على تطوير أنفسهم باستمرار. في النهاية، تذكر دائماً أن في اقتصاد اليوم القائم على المعرفة، إذا لم يتعلم موظفوك جيداً، فلن تتمكن شركتك من النمو والنجاح بالطريقة المتوقعة. 

 

زد معرفتك حول طُرق تطوير الموارد البشرية في هذا المقال وحسِّن كفاءة شركتك.

اقرأ أيضًا على مدونة جسر

الاشتراك-في-نشرة-جسر-HR-البريدية

اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية