تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

بيانات الموظف: كيف تستفيد منها لزيادة إنتاجية منشأتك؟

تبدأ فِرق الموارد البشرية في جمع كثير من البيانات حول الموظفين خلال دورة حياتهم في الشركة وتهتم في تخزينها سواء رقميًا أو ورقيًا، لكن هل كل بيانات الموظف مهمة ويجب الاهتمام لها؟ ولماذا يجب الاهتمام بها فعلاً؟ وكيف يمكن أن تستفيد الشركات من تلك البيانات وتحللها لتحسين الإنتاجية ورفع كفاءة الموظفين والعمل؟

جدول المحتويات:

ما هي بيانات الموظف؟

بيانات الموظفين هي كل وأي معلومة تجمعها الشركة عن موظفيها، بدءاً من المعلومات الأساسية مثل الاسم والعمر والجنسية، وصولاً إلى تفاصيل أداء الموظف وتاريخه الوظيفي مثل كفاءته وإنجازاته في العمل، وتساعدك على فهم العمل والأداء وتوجّه عملية صناعة القرارات الحاسمة المتعلقة بشؤون الموظفين وأهداف العمل.

ما هي قاعدة بيانات الموظفين؟

المدخلات السيئة تؤدي إلى مخرجات سيئة، وبالمثل فإن الاستخدام الفعال لبيانات الموظفين يبدأ بإدخال بيانات الموظفين الصحيحة، وتحتاج إلى أدوات تُسمّى قاعدة بيانات الموظفين وهي نظام أو سجل رقمي مركزي يجمع كل أنواع البيانات المختلفة ويخزّنها وينظّمها في مكان واحد لتبسيط فهمها ورؤية كيفية ارتباطها ببعضها البعض؛ ثم يتيح استخدامها مع ضمان الوصول السريع والآمن إلى جميع المعلومات وتحديثها والبحث عنها واستخراج الرؤى المهمة بسهولة وفي أي وقت، مما يوفر على فرق الموارد البشرية والمدراء الوقت والجهد.

على سبيل المثال، تساعدك قاعدة بيانات الموظفين في دراسة الأنماط التي تتبعها الاستقالات بين الموظفين، مثل العلاقة بين الترقيات ومعدلات المغادرة، وبناءً على هذه النتائج، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تخصيص الموارد.

أنواع بيانات الموظفين

تجمع الشركات عن موظفيها كثير من البيانات، بدءاً من مرحلة التوظيف وحتى انتهاء العلاقة العمالية بينهما، تختلف حسب أهميتها ومصدرها وخطط العمل واحتياجاته، ولكن يفضّل أن تتضمن قاعدة بيانات الموظفين التفاصيل الأساسية والمهمة كالآتي:

المعلومات الشخصية

تشمل المعلومات الشخصية بيانات أساسية عن الموظفين، مثل أسمائهم وتواريخ ميلادهم وعناوين إقامتهم، وتُستخدم لتحديد هوية كل فرد وضمان الترتيبات الإدارية اللازمة، كما تُعد ضرورية لحالات الطوارئ وأغراض التواصل السريع مع الموظف، ومن المهم الحفاظ على سرية هذه المعلومات وتقليل عدد الأشخاص المصرح لهم بالاطلاع عليها لضمان الخصوصية.

المعلومات الديموغرافية

تقدم البيانات الديموغرافية نظرة عامة على تنوع القوى العاملة، مثل العمر والجنس والحالة الاجتماعية والجنسية، وتساعد المؤسسات في فهم طبيعة موظفيها وتمثيلهم داخل الشركة، ما يعزز من جهود الشمولية وتوفير بيئة عمل إيجابية ومريحة للجميع، ويُفضّل أيضاً تقييد الوصول إلى هذه البيانات لحماية الخصوصية.

بيانات العمل

تتضمّن بيانات التوظيف تفاصيل مثل المسمى الوظيفي والقسم وتاريخ بدء العمل والحالة الوظيفية (دوام كامل أو جزئي أو عقد)، تساعد في توجيه القرارات الإدارية المتعلقة بتوزيع المهام وإعادة تنظيم الهيكل الداخلي عند الحاجة، وفهم دور كل موظف داخل المنظمة، وتحديد احتياجات العمل الحالية والمستقبلية.

بيانات التعويضات والمزايا

يشمل هذا النوع من البيانات معلومات مهمة مثل الرواتب والعلاوات والمكافآت وسجلات الرواتب، بالإضافة إلى المزايا مثل التأمين الصحي وخطط التقاعد، تُستخدم لضمان العدالة في التعويضات بين الموظفين وتلبية متطلبات الامتثال القانوني، وتساعد كذلك في وضع سياسات منافسة في التعويضات والمزايا، ما يعزز من رضا الموظفين وولائهم.

بيانات الحضور وتتبع الوقت

قد تشمل هذه البيانات سجلات أوقات تسجيل الحضور والانصراف وساعات العمل الكلية وأيام الإجازة المدفوعة وغير المدفوعة، وتساهم في تقييم الالتزام بالحضور والامتثال لقوانين العمل ومراقبة الإنتاجية بالإضافة إلى استخدامها في تحديد تكلفة العمالة المرتبطة بكل مشروع لتحسين إدارة الميزانية مثلاً.

بيانات رضا الموظفين ومشاركتهم

هذه البيانات من أهم المؤشرات التي تقيس مستوى السعادة والاندماج في العمل، وتشمل نتائج استطلاعات الرضا الوظيفي ومؤشر توصية الموظفين (eNPS) واستبيانات المشاركة والتفاعل؛ تساعد في اتخاذ خطوات لتحسين بيئة العمل وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسينات أو دعم إضافي، مما يسهم في زيادة التفاعل بين الفريق وبناء بيئة عمل صحية.

المؤهلات والخبرات

تتضمن هذه البيانات خلفية الموظفين الأكاديمية والمهارات المهنية المكتسبة من الخبرات العملية السابقة، وتُستخدم لتقييم ملاءمة الموظف للوظيفة الحالية وتساعد في تخطيط الترقيات وتطوير المهارات، كما أنها تساهم في بناء فريق عمل ذو كفاءة عالية يُلبي احتياجات الشركة ويُعزز من قدراتها التنافسية.

معلومات الاتصال

تخزين معلومات الاتصال في حالات الطوارئ أمرًا ضروريًا لضمان سلامة الموظفين وقت الحاجة، وتشمل هذه البيانات على سبيل المثال اسم وعلاقة جهة الاتصال بالموظف وأرقام التواصل وبعض صلات القرابة؛ وتستخدم للتواصل بسرعة مع الأفراد المهمين للموظف في حالات الطوارئ لتوفير حماية إضافية ويعزز من إدارة الأزمات داخل المؤسسة.

الوثائق القانونية والامتثال

تحتوي هذه البيانات على المستندات القانونية الهامة مثل عقود العمل وسجلات الضرائب ومستندات التحقق من الأهلية للعمل وسجلات التدريب الإلزامي؛ لتضمن الامتثال للقوانين المحلية وتحفظ حقوق الموظفين والشركة، كما تسهم في التخفيف من المخاطر القانونية وإدارة النزاعات بمصداقية وشفافية.

بيانات الأداء والأهداف

توفر بيانات الأداء والأهداف معلومات حيوية حول كفاءة كل موظف وإنجازاته، مثل مقاييس الأداء الفردية والجماعية، وتساعد في توجيه الموظفين نحو تحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم عبر تتبع الأهداف وتقديم التقييمات بشكل منتظم كما تُمكن الإدارة من تحديد المواهب وإعدادهم لأدوار مناسبة مستقبلاً.

بيانات التدريب والتطوير

تتضمن بيانات التدريب والتطوير البرامج التي حضرها الموظفون والمهارات المكتسبة وخطط النمو المهني، تُستخدم لضمان تلبية احتياجات التدريب وتطوير الكفاءات داخل المؤسسة، كما تتيح معرفة الفجوات في المهارات وتحديد من يحتاج لتدريب إضافي، مما يعزز من جاهزية الفريق ويزيد من فرص النجاح المؤسسي.

بيانات المغادرة وإنهاء الخدمة

تتضمن هذه البيانات أسباب مغادرة الموظف، وملخص مقابلات الخروج، وتواريخ إنهاء الخدمة؛ لتساعد في فهم أسباب ترك الموظفين للشركة وتحديد فرص التحسين في بيئة العمل، كما تساهم في تطوير إستراتيجيات الاحتفاظ بالمواهب وتقليل معدلات دوران الموظفين  على سبيل المثال.

مقاييس التوظيف

تشمل بيانات مثل الوقت اللازم لملء الشواغر وتكلفة التوظيف وجودة المرشحين ونسب القبول، وتستخدم في تحسين إستراتيجيات التوظيف والتعرف على مصادر المرشحين الأكثر فعالية، ما يسهم في بناء فريق متكامل يسهم في نجاح المؤسسة بصورة فعّالة.

ما أهمية بيانات الموظفين في العمل؟

لا تقتصر أهمية بيانات الموظفين على توفير معلومات أساسية عن العاملين فحسب، بل تدعم العمليات اليومية كالآتي:

تحسين القرارات الإستراتيجية

توفر قاعدة بيانات الموظفين رؤية شاملة للمهارات والكفاءات ونقاط القوة في الفريق، ويساعد الوصول إلى هذه البيانات بسرعة وسهولة في توفير الوقت لصناعة القرارات الهامة كالتعيين والتدريب والتطوير وتحديد الموظفين الأكثر استعداداً لتولّي أدوار قيادية.

التوافق مع اللوائح

تحافظ المؤسسات على بيانات موظفيها وتلتزم بتخزينها بطريقة جيدة لضمان الامتثال للأنظمة واللوائح المحلية والدولية المتعلقة بالعمل وحقوق العمال، وحمايتها من المخاطر القانونية، وتساعدها في تجهيز الوثائق والتقارير اللازمة بسرعة عند الحاجة.

تعزيز تجربة الموظفين

تستطيع فرق الموارد البشرية تطوير بيئة العمل باستخدام البيانات وتحليلها مثل ملاحظات الموظفين ونتائج الأداء، لزيادة رضا الموظفين وسعادتهم ويزيد ولاؤهم عندما يشعرون أن احتياجاتهم وتطلعاتهم مأخوذة بالحسبان ضمن خطط العمل.

رفع الكفاءة والإنتاجية

تساعد في فهم الاحتياجات وتطوير المهارات، مما يدعم تحسين أداء الموظفين، ويمكن للشركات باستخدام هذه البيانات تخصيص برامج تدريب مخصصة وتوجيه الأفراد إلى مسارات تطوير وظيفي ملائمة، ما يؤدي في النهاية إلى رفع الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.

تحليل الاتجاهات والتنبؤ بالمستقبل

تساعد بيانات الموظف في الكشف عن اتجاهات مهمة في العمل، مثل نسبة الحضور ومعدلات الأداء والدوران الوظيفي ونسب الترقيات، مما يساعد المؤسسات في توقع التغيرات المستقبلية وتكييف إستراتيجياتها في إدارة المواهب والتطوير بصورة فعّالة.

على سبيل المثال، قد تلاحظ الشركة بعد تحليل البيانات أن الموظفين يميلون إلى مغادرة العمل بعد عامين من العمل. بعد معرفة ذلك، يمكنك بسهولة التركيز على بناء برامج تهدف إلى تحسين الاحتفاظ بالموظفين.

بناء ثقافة الشفافية والتحفيز

يسهم استخدام البيانات في تكوين ثقافة مؤسسية قائمة على الشفافية، حيث يتم الاعتراف بإنجازات الموظفين وتحفيزهم بناءً على أدائهم الفعلي، مما يساعد في بناء الثقة وزيادة التفاعل بين الموظفين والمؤسسة.

تبسيط عمليات الموارد البشرية

تتمكن فرق إدارة الموارد البشرية من أداء عملها وأتمتة المهام الإدارية بسهولة من خلال الوصول السهل والآمن لبيانات الموظفين وربطها مع الوظائف الأخرى، مثل معالجة الرواتب وإدارة الإجازات وإجراءات التوظيف، مما يجعل العمليات أسرع أكثر كفاءة وترابط ويقلل الوقت والأعباء الإدارية، فأنت تعرف ما يحدث مع موظفيك وما يحتاج إلى تحسين وتطوير لضمان سلاسة العمل في مكان واحد.

كيفية جمع بيانات الموظفين وتحليلها

إن البيانات بحالتها الأولية غير مفيدة، ويلزم معالجتها بطرق ومراحل منظمة للاستفادة منها في تحسين الأعمال وصناعة القرارات المهمة، كالآتي:

1. جمع بيانات الموظفين

المرحلة الأولى جمع البيانات اللازمة والمهمة للعمل عبر المصادر المختلفة:

  • النماذج والاستبيانات
    تُعدّ النماذج والاستبيانات وسيلة فعّالة لجمع المعلومات الديموغرافية والتغذية الراجعة ومستوى رضا الموظفين عن بيئة العمل. يمكن توزيعها دورياً أو بعد أحداث معينة، مثل انتهاء المشاريع أو إجراء تغييرات داخل المؤسسة.

  • تقييمات الأداء
    يتم جمع بيانات الأداء من خلال عمليات التقييم الدورية مثل تقييمات نصف سنوية أو سنوية، وتشمل مستوى الإنتاجية والالتزام بالمواعيد ونوعية العمل وتقييم السلوكيات المهنية، مما يساعد في تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

  • بيانات الحضور والانصراف
    يُمكن لنظم إدارة الحضور والانصراف جمع بيانات دقيقة حول مواعيد دخول وخروج الموظفين من الدوام، مما يسهم في مراقبة التزامهم.

  • بيانات التدريب وتطوير المهارات
    يمكن أن تَتَتبع الفرق المسؤولة التدريب والورش التي شارك فيها الموظفون والمهارات التي اكتسبوها، لتكوين قاعدة بيانات لمهارات الفريق بشكل عام والتأكد من سد أي فجوات في الكفاءات.

  • التغذية الراجعة من الموظفين
    يمكن جمع ملاحظات الموظفين بشكل مباشر أو من خلال مقابلات شخصية وجلسات استطلاع الرأي. تساعد هذه البيانات في تحسين البيئة العملية وزيادة رضا الموظفين.

2. تحليل بيانات الموظفين

تبدأ المرحلة الثانية بعد جمع البيانات بتحليلها واختيار الأسلوب الأنسب كالآتي:

  • التنميط وتحليل الاتجاهات
    تحليل البيانات يساعد في فهم التركيبة الديموغرافية للموظفين، ومعرفة اتجاهات مثل معدلات الحضور، ونسب الترقية، والاحتفاظ بالمواهب؛ لتمكينك من توقع الاحتياجات المستقبلية وتحسين إستراتيجية الموارد البشرية.

  • التصنيف والتجميع
    يمكن تجميع البيانات في فئات رئيسية مثل الأداء والمهارات والاحتياجات التدريبية. باستخدام أدوات تحليل البيانات، يمكن للموارد البشرية تقسيم الموظفين إلى مجموعات بناءً على مهاراتهم واحتياجاتهم، مما يسهل إدارة التقدم والتطوير لكل مجموعة.

  • تحليل البيانات الكمية والنوعية
    تساعد البيانات الكمية، مثل نسبة الحضور والأداء والإنتاجية، في تكوين رؤى واضحة حول حالة الموظفين. بينما توفر البيانات النوعية، مثل ملاحظات الموظفين، رؤى أعمق حول رضاهم وأفكارهم حول العمل.

التنبؤ واتخاذ القرارات الاستباقية

بعد تحليل البيانات، يمكن للشركة تحديد الاحتياجات المستقبلية، مثل برامج التدريب المطلوبة والتطوير الوظيفي وتوقع المشكلات التي قد تواجه الفريق. يساعد ذلك في اتخاذ قرارات استباقية لتحسين بيئة العمل ودعم النمو المستدام.

3. استخدام الأدوات المناسبة

تساعد الأدوات التقنية وبرامج بيانات الموظفين في تحليل أقصى استفادة من كل البيانات بأبسط الطرق كالتالي:

نظم إدارة الموارد البشرية (HRMS)

تستخدم معظم الشركات اليوم نظمًا، مثل جسر؛ نظام إدارة الموارد البشرية الأكثر تكاملاً في السعودية، لجمع وتنظيم وتحليل بيانات الموظفين بشكل دقيق، وتتيح الوصول السريع للبيانات وتنظيمها وفقاً لأهداف الشركة، إضافة إلى أنه يربط العديد من وظائف الموارد البشرية الأخرى كإدارة الرواتب والامتثال وغيرها.

تحليل البيانات والتقارير التفاعلية

باستخدام برامج مثل Power BI أو Tableau، يمكن للمؤسسات إنشاء تقارير مرئية تعرض أداء الموظفين واتجاهات الرضا ومستوى التفاعل، مما يسهم في اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، لكن تحتاج هذه الأدوات إلى مختصين وتقنيين لاستخراج البيانات المهمة وعمل التقارير اللازمة.

نظام معلومات الموارد البشرية (HRIS)

هو النظام الأساسي الذي يجمع ويُنظّم كافة البيانات المتعلقة بالموظفين بشكل تلقائي، يعد هذا النظام المخزن المركزي لجميع المعلومات التي تحتاجها الشركة عن موظفيها، بدءًا من البيانات الشخصية وحتى سجلات التدريب والتقييمات.

أنظمة تتبع المرشحين (ATS)

هي أنظمة متخصصة تستخدم في عملية التوظيف لتسهيل جمع البيانات عن المرشحين وتقييمهم. من خلال هذه الأنظمة، يمكن للشركات تتبع سير عملية التوظيف من بداية تقديم الطلبات وحتى اختيار المرشح المناسب.

4. التحديث والتدقيق المستمر

لضمان دقة وفعالية بيانات الموظفين، يجب مراجعتها وتحديثها بانتظام، خاصة عند إجراء أي تغييرات تتعلق بمهام العمل أو سياسات المؤسسة، مما يسهم في تحسين جودة المعلومات المستخدمة لاتخاذ القرارات.

بتطبيق هذه الأساليب والأدوات، يمكن للمؤسسات جمع وتحليل بيانات الموظفين بشكل فعّال، مما يعزز من جودة إدارة الموظفين ويسهم في تحقيق أهداف النمو والتطوير.

كيف تضمن أفضل استفادة من بيانات الموظفين في عملك؟

إدارة بيانات الموظفين بكفاءة تتطلب الالتزام بمجموعة من الممارسات الأساسية لضمان الأمان والامتثال، وتعزيز الثقة في بيئة العمل كالآتي:

1. جمع وتخزين وإدارة البيانات

تبدأ الإدارة الفعالة لبيانات الموظفين بتحديد واضح للمعلومات الضرورية فعلياً لأغراض العمل المشروعة. يتطلب هذا مراجعة شاملة لأنواع البيانات المطلوبة وتقليل جمعها إلى الحد الأدنى الضروري، مع اعتماد حلول تخزين آمنة وقواعد بيانات مشفرة. ولحسن الحظ، تتوفر اليوم أنظمة متكاملة تتيح إنشاء ملفات رقمية للموظفين تجمع كل هذه المعلومات في مكان واحد آمن، مما يسهل إدارتها والتخلص منها عند انتهاء الحاجة إليها.

2. حماية البيانات والتحكم في الوصول

يرتبط نجاح إدارة البيانات بتطبيق ضوابط صارمة للتحكم في الوصول إليها، خاصة الحساسة منها كالسجلات الطبية والمعلومات المالية. يجب تقييد الوصول للأشخاص المصرح لهم فقط، مع تطبيق مبدأ الحد الأدنى من الصلاحيات بحيث يتمكن كل موظف من الوصول فقط إلى المعلومات الضرورية لأداء مهامه. وتسهل الأنظمة الحديثة هذه المهمة من خلال إدارة مركزية للصلاحيات مع تشفير متقدم للبيانات وتحديثات تلقائية في الوقت الفعلي.

3. الامتثال القانوني والشفافية

يتطلب التعامل الصحيح مع البيانات فهماً عميقاً للتشريعات المحلية المتعلقة بحمايتها، مع تبني سياسات شفافة توضح للموظفين كيفية جمع واستخدام بياناتهم. تساعد الأنظمة المتطورة في تحقيق هذا التوافق من خلال تحديثات مستمرة تضمن الالتزام بمتطلبات الجهات التنظيمية، مع إمكانية إرسال إشعارات منتظمة للموظفين حول أي تغييرات في السياسات.

لذا أنت بحاجة دائمًا إلى نظام مثل جسر مبني خصيصًا للتوافق مع اللوائح والتشريعات الصادرة عن الجهات التنظيمية في السعودية مثل وزاة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويساهم في تنظيم البيانات والمستندات المهمة وتجنب فقدانها.

4. ضمان دقة البيانات وتحديثها

تعد الدقة والتحديث المستمر للبيانات أمراً حيوياً في إدارة معلومات الموظفين. يتطلب هذا إجراء مراجعات دورية وتشجيع الموظفين على تحديث معلوماتهم باستمرار. تسهل الأنظمة الإلكترونية الحديثة هذه العملية من خلال نماذج رقمية سهلة الاستخدام تمكّن الموظفين من تحديث بياناتهم ذاتياً، مع توفير أدوات تحقق تلقائية لضمان دقة المعلومات المدخلة.

5. الاستعداد للطوارئ وإدارة المخاطر

لضمان جاهزية المؤسسة لأي طوارئ، يجب تدريب فريق الموارد البشرية على أفضل ممارسات التعامل مع البيانات ووضع خطط واضحة للاستجابة لحوادث تسرب البيانات. توفر الأنظمة المتكاملة آليات للتنبيه الفوري عن أي خروقات محتملة، مع إمكانية تتبع وتحليل أي نشاط مشبوه للاستجابة السريعة وحماية بيانات الموظفين.

6. المراقبة والتحسين المستمر

تلعب المراجعات والتقييمات الدورية دوراً حاسماً في الكشف المبكر عن أي ثغرات أو مخاطر محتملة. تسهل الأنظمة الحديثة هذه المهمة من خلال تقارير تحليلية شاملة تتيح مراقبة حالة البيانات وتحديد مجالات التحسين، مع توفير أدوات لقياس مدى الامتثال للسياسات والإجراءات المعتمدة. من خلال هذه المراجعات المنتظمة، يمكن تطوير وتحسين إستراتيجيات إدارة البيانات باستمرار.

أخيرًا،

بعد أن اكتشفنا أهمية بيانات الموظف وكيفية الاستفادة منها وتحليلها لتحسين بيئة العمل وإنتاجية الأفراد وضمان الامتثال للقوانين، واستخدام برامج تحليل بيانات الموظفين الجيدة في تمكين إدارة الموارد البشرية بكفاءة وفعالية؛ من المهم أن تستثمر وقتك وجهدك في تصميم أنظمة عملك وسياساتك لتحقيق أقصى استفادة من البيانات.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هي بيانات الموظفين؟

بيانات الموظفين هي جميع المعلومات التي تُجمع وتتعلق بكل فرد في المؤسسة، وتشمل بيانات شخصية مثل الاسم والعنوان ورقم والجوال، وتفاصيل العمل مثل المسمى الوظيفي والرواتب ومواعيد التوظيف، بالإضافة إلى سجلات الأداء والتقييمات، وغيرها.

ما هي قاعدة بيانات الموظفين؟ كيف أعمل قاعدة بيانات للموظفين؟

قاعدة بيانات الموظفين هي نظام رقمي لتخزين جميع المعلومات المتعلقة بالموظفين بطريقة منظمة وآمنة يسهل الوصول السريع والآمن إليها في أي وقت، ويمكنك إنشاء قاعدة بيانات للموظفين باستخدام برامج إدارة الموارد البشرية أو باستخدام نظم قواعد البيانات الرقمية، حيث تُجمع البيانات وتُخزن في مكان مركزي يمكن الوصول إليه بسهولة.

ما هي تحليلات الموارد البشرية (HR Analytics)؟

تحليلات الموارد البشرية هي عملية استخدام البيانات المتعلقة بالموظفين لتحليل وتحسين عمليات التوظيف والأداء والتطوير داخل الشركة. يتضمن ذلك جمع وتحليل البيانات لتقديم رؤى تساعد في اتخاذ قرارات إستراتيجية مثل تحديد احتياجات التدريب أو تحسين بيئة العمل.

ما فائدة تحليل بيانات الموظفين؟

يساعد تحليل بيانات الموظفين في تحسين أداء الشركة عن طريق تقديم رؤى حول كيفية تحسين التوظيف وتقييم الأداء وبيئة العمل. كما يمكن أن يساعد في تحديد التحديات المتعلقة بالموظفين مثل نسبة الاستقالات، وتحسين إستراتيجيات إدارة المواهب.

كيفية جمع بيانات الموظفين؟

يمكن جمع بيانات الموظفين من خلال نماذج إلكترونية أو ورقية عند التوظيف، وكذلك من خلال الأنظمة التي تتبع أداء الموظفين، مثل برامج تقييم الأداء وتتبع التوظيف. يتم جمع البيانات وفقًا للقوانين المحلية والسياسات الخاصة بالمؤسسة لضمان الخصوصية.

ما هي فوائد تخزين بيانات الموظف الإلكترونية؟

تخزين بيانات الموظفين بشكل منظم وآمن يساعد في تحسين الكفاءة الإدارية، وتسهيل الوصول إلى المعلومات عند الحاجة، بالإضافة إلى تسهيل التتبع والتحديث الدوري للبيانات. كما يعزز الأمان والامتثال للقوانين المتعلقة بحماية البيانات.

ما هو برنامج بيانات الموظف؟

برنامج بيانات الموظفين هو أداة أو نظام إلكتروني يُستخدم لإدارة وتخزين بيانات الموظفين. يمكن أن يتضمن هذا النوع من البرمجيات تخزين البيانات الشخصية والرواتب وسجلات الأداء وتفاصيل الحضور والانصراف.

كيفية حماية بيانات الموظف؟

لحماية بيانات الموظفين، يجب اتباع سياسات صارمة تشمل تشفير البيانات، وتقييد الوصول إليها للأشخاص المصرح لهم فقط. من المهم أيضًا تدريب الفريق على كيفية التعامل مع البيانات بشكل آمن، ومراقبة الأنظمة بشكل دوري للكشف عن أي خروقات محتملة.

اقرأ أيضًا على مدونة جسر

الاشتراك-في-نشرة-جسر-HR-البريدية

اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية