تسجيل الدخول اطلب عرض تجريبي الآن
AR
اطلب عرضك الخاص الآن
AR

7 من أهم مهارات التوظيف لمسؤولي الموارد البشرية

في دراسة استقصائية أُجريت على نحو 18000 مختص في الموارد البشرية وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، أكَّد 83% منهم على أن تطوير مهارات الموارد البشرية لدى المختصين في هذا المجال أولوية قصوى على جميع المستويات بدءًا من مهارات التوظيف الأساسية ومرورًا بالمهارات الفنية ووصولًا إلى المهارات الشخصية، وأشاروا كذلك إلى أن هذا جزء أساسي من إستراتيجيتهم لمستقبل عمل أفضل.

ولأننا ندرك أن التحول الرقمي للموارد البشرية في السوق السعودي تحديدًا يصاحبه بعض التحديات، فقد ركزنا في هذا المقال على مهارات الموارد البشرية الأكثر أهمية الموجهة نحو معالجة تلك التحديات. فما أهم مهارات العمل تلك؟ وكيف يمكن تطويرها؟

ستقرأ في السطور التالية:

أهمية المهارات في مواجهة تحديات الموارد البشرية

مع زيادة المنافسة في سوق العمل على استقطاب الكفاءات، وزيادة تعقيد العمليات التنظيمية والهيكلية داخل المنشآت في السنوات الأخيرة، تطورت التحديات التي تواجه الموارد البشرية، وتطلَّب هذا مستويات متقدمة من مهارات التوظيف والمهارات المهنية لدى المختصين. لذا، من الضروري أن تعرف أولًا طبيعة التحديات قبل أن نتناول مهارات العمل اللازمة لمواجهتها، وأبرز تلك التحديات:

الاحتفاظ بالموظفين

من أبرز التحديات التي تواجه العاملين في الموارد البشرية هي الاحتفاظ بالموظفين، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 63% من مديري الموارد البشرية يؤكدون أن الاحتفاظ بالموظفين أكثر صعوبة من مجرد توظيفهم، ما يؤدي إلى التأثير على معدل دوران الموظفين، وما يتبع ذلك من هدر للوقت والموارد المادية، فعندما ينسحب أحد الموظفين، فإن المنشأة تتكلف نحو 33% من راتبه السنوي الذي كان يتقاضاه للبحث عن بديل مناسب.

يعكس مؤشر الاحتفاظ بالموظفين مدى قدرة الموارد البشرية على خلق بيئة عمل إيجابية تفهم احتياجات الموظفين وتضمن ولاءهم، وتمنحهم التأهيل والتطوير المناسب الذي يوجِّه أداءهم نحو أهداف المنشأة، فوفقًا لمجلة هارفارد بيزنس ريفيو، فإن برامج الإعداد والتمكين القوي تعزز إنتاجية الموظفين بنسبة 62%، وتزيد معدل الاحتفاظ بهم بنسبة 50%. وهذا يتطلب توافر سياسات عمل مرنة وإعداد خطط التطوير الوظيفي والمكافآت والتحفيز والدعم.

اكتشاف الكفاءات

استقطاب الكفاءات من أهم المهام المحورية التي يختص بها قسم الموارد البشرية. ومع تعقيد عمليات التوظيف وتوسعها، أصبح اكتشاف ذوي المهارات أكثر صعوبة، خاصة وأن الإحصاءات تشير إلى أن 80% من معدل دوران الموظفين هو ناتج عن قرارات التوظيف السيئة، وهذا يُشكّل تحديًا كبيرًا يتطلب مهارات توظيف عالية لدى موظفي الموارد البشرية؛ لفلترة المرشحين واختيار الأفضل منهم، وهذا ما يجعل 58% منهم يصنفون اكتشاف الكفاءات بأنها أكبر التحديات التي تواجههم.

التحول الرقمي

الأنظمة التي تتجاهل التحول الرقمي هي غالبًا ستكون خارج المنافسة المشتعلة في سوق العمل، ما يجعل محاكاة هذا التطور تحديًا يجب التكيف معه والاستثمار في أدواته وأنظمته، فمثلًا، يُعدّ دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة أحد العوامل التي تعزز كفاءة عمليات الموارد البشرية وتوفير الحلول الرقمية الأكثر إبداعًا. ومنطقي أنه من دون مهارات العمل التقنية الكافية لن يتمكن المختصون من مواكبة التحول الرقمي الشامل في المملكة العربية السعودية.

سمعة الموارد البشرية

أحد التحديات التي تواجه قطاع الموارد البشرية في سوق العمل هو السمعة السلبية المرتبطة بهذا القطاع، كونه في وجه المدفع من وجهة نظر الموظفين. ولا يمكن مواجهة هذا التحدي وتغيير تلك النظرة السلبية إلا من خلال تأهيل موظفي الموارد البشرية واكتسابهم مهارات التوظيف الأساسية وغيرها من المهارات الشخصية الضرورية، لبناء علاقات عمل جيدة من شأنها إحداث انطباع إيجابي عن سمعة الموارد البشرية كما سنوضح لاحقًا.

مهارات التوظيف الأساسية لمسؤلي لموارد البشرية

وللتغلب على التحديات السابقة وغيرها، يحتاج موظفو الموارد البشرية إلى مجموعة من مهارات التوظيف الأساسية، لأداء مهامهم الوظيفية بكفاءة وتعزيز دور الموارد البشرية في دعم المنشآت والموظفين. الخبر الجيد أن تلك المهارات يمكن اكتسابها والعمل على تطويرها بما يحقق النتائج المرجوة. وأبرز تلك المهارات:

1. مهارة التواصل الفعال

يتعامل موظفو الموارد البشرية مع رأس المال البشري للمؤسسة، فمن جهة عليه أن يتواصل بفاعلية مع الإدارة العليا لتبني الأهداف والسياسات، ومن جهة أخرى يتفاعل مع الموظفين ويتفهم متطلباتهم، ويساهم في تمكينهم وتوجيههم نحو الأهداف.

وتعتمد جودة التواصل مع الموظفين على مهارات الاستماع النشط والتفاعل، فيجب أن يشعروا بأن مشكلاتهم محل اهتمام، وأنهم قادرون على التعبير في بيئة من التواصل المفتوح. يقول سلطان القرني الخبير في تطوير الموارد البشرية: «وجود التواصل الفعال مهم جدًا ضمن مهارات التوظيف، لأنها مهارة مؤثرة في كثير من مهارات العمل الأخرى، مثل مهارة حل المشكلات والقدرة على إيجاد الحلول المناسبة ومهارة التفاوض والإقناع».

ويؤكد عبد العزيز الشهري مدير عمليات الموارد البشرية في شركة جسر أن المستوى المطلوب من مهارة التواصل الفعال هو مستوى استثنائي وعالي جدًا، لأن المهمة الرئيسية للموارد البشرية هي الاستثمار في رأس المال البشري والاحتكاك المباشر معه، وتطويره وتدريبه ومَدُّه بالأدوات اللازمة، فيكون التواصل الفعال هو مهارة التوظيف التي تحدد قدرة مختص الموارد البشرية في اكتشاف أفضل ما لدى الموظفين.

وتشمل مهارات التواصل الفعال مختلف أنواع التواصل، سواء كان شفهيًا أو كتابيًا، ويتعزز هذا التواصل على المدى البعيد من خلال الاجتماعات الدورية، والتعليقات البناءة بعيدًا عن شخصنة المواقف، وإتاحة دعم الموظفين والنقاش معهم والإنصات لهم، وإبداء المؤازرة والتفهم، كل ذلك ضروري خاصة في عملية تأهيل الموظفين الجدد التي تتم من خلال:

  • التواصل الفعال لإجراء اجتماعات ترحيبية، والاطلاع على ثقافة المنشأة وسياساتها وأهدافها، لتعزيز  الانتماء والدمج في بيئة العمل.
  • الاستفادة من المنصات الرقمية لدمجهم بسهولة في النظام.
  • التدرج في طرح المعلومات وجدولتها، لتسهيل متابعتها وتمكين الانغماس في العمل تدريجيًا وفق خطة واضحة.
  • التواصل المستمر لتقديم الدعم.

وتساعد القدرة على قراءة الشخصية في تعزيز مهارة الاتصال الفعال، كونها من ضمن مهارات العمل الناعمة التي تُمكِّن موظف الموارد البشرية من اكتشاف المفتاح الأنسب للتواصل مع كل شخصية. يوضح عبدالعزيز لنا هذا المعنى بمزيد من التفصيل بقوله: «قراءة الشخصية من مهارات التوظيف الضرورية عند التواصل مع المرشحين للوظائف، فقد ولَّى عهد قوالب الأسئلة الجاهزة التي نطرحها على المتقدمين، وأصبح الحوار يُجرى بناءًا على فهمنا وتحليلنا لشخصياتهم وردود أفعالهم».

وبطريقة عملية أكثر، فقد سرد سلطان القرني الخبير في تطوير الموارد البشرية بعضًا من أساليب مهارات التوظيف التي يمكن اتباعها في أثناء التواصل مع المتقدمين للوظائف، لتتمكن من قراءة الشخصية من خلالها، وهي:

  • استخدام الأسئلة السلوكية، عن طريق طرح أسئلة تستند إلى تجارب سابقة للمُرشح، لتقييم سلوكه وتصرفاته في مواقف معينة.
  • وضع المرشح في مواقف عملية أو سيناريوهات، للتعرف على ردود أفعاله.
  • استخدام اختبارات تقييم الشخصية المتخصصة للحصول على نظرة أعمق.
  • مراقبة لغة الجسد وتعبيرات الوجه، لاستشفاف مدى الصدق والراحة والثبات الانفعالي.

2. مهارة إدارة الأولويات

يجب أن يكون مدير الموارد البشرية قادرًا على تحديد الأولويات التي تتماشى مع تطورات السوق وتدفع المنشأة نحو أهدافها، ومن الضروري أن يعرف كيفية إدارة المهام الثانوية، حتى لا تنساق وراءها المنشأة وتتخلف عن المنافسين. ويتمتع مسؤول الموارد البشرية بحَدَس استباقي، ليتمكن من اكتشاف الفرص واقتناصها مع الاطلاع المستمر على توجهات سوق العمل. ومن الأفضل أن تكون لديه روح المبادرة في التعامل مع المشكلات قبل تفاقمها، وهذا كله ينشأ عن إستراتيجية وتخطيط مُسبق.

وفيما يتعلق بمهارات التوظيف، فإن إدراك الأولويات الوظيفية المطلوبة مهم جدًا في انتقاء المرشحين، فليس المهم أن يكون المرشح ذا مستوى عالٍ جدًا من المهارات المتعددة، بقدر ما أن الأهم أن تكون مهاراته تكافئ المتطلبات الوظيفية المحددة، فهنا الأولوية للاحتياجات والمهارات المطلوبة. فمثلًا، يوضح سلطان القرني أن مسؤول الموارد البشرية المختص بمقابلات التوظيف غالبًا ما يرفض المرشح ذا المهارات الأكبر حجمًا من الوظيفة المطلوبة Overqualified، ويمنح الأولوية للمرشحين ذوي المهارات التي تكافئ المطلوب، وبالرغم من أن هذا قد يبدو غريبًا من وجهة نظر المرشحين ذوي المهارات العالية، إلا أن الأسباب التالية منطقية جدًا لتبرير هذا الرفض:

  • قد يشعر المرشح ذو المهارات العالية بالملل أو الإحباط، بسبب قلة التحدي في الوظيفة لأنها لا تتوافق مع التوقعات، وأقل من مستوى مهاراته.
  • الخوف من أن المرشح قد يترك الوظيفة سريعًا، لمجرد الحصول على فرصة أفضل، وهذا يؤثر على الاستقرار الوظيفي، ويزيد معدل دوران الموظفين.
  • قد يتوقع المرشح راتبًا أعلى من المتاح للوظيفة، في حين أن الراتب المتاح هو ما يكافئ القدر المطلوب من المهارات، وهذا قد يكون محبطًا بالنسبة له.

3. مهارة الثبات الانفعالي

من أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يتمتع بها موظف الموارد البشرية هي ضبط النفس لإدارة ردود الأفعال بفاعلية مهما كانت، ليتمكن من حل المشكلات وفض النزاعات، كما أن مهارات الذكاء العاطفي تساعده على فهم مشاعر الموظفين وقراءة شخصياتهم، ليتمكن من إبداء ردود أفعال موضوعية وبناءة تأتي بنتائج إيجابية، وتدعم هدوء بيئة العمل واستقرارها في ظل الضغوط.

ويجب أن يمتلك مسؤول الموارد البشرية القدر الكافي من الوعي الذي يُمكِّنه ألا يأخذ الأمور وردود الأفعال على محمل شخصي، ليتمكن من إدارتها بفاعلية، ومن الضروري أن يلزم الحياد ولا ينساق وراء تفضيلاته الشخصية، لأن هذا الحياد بالإضافة إلى الثبات الانفعالي سيساعدانه على التقييم الموضوعي والتحليل المنطقي.

4. مهارة التفاوض والإقناع

المفاوضات الناجحة هي شريان حياة الموارد البشرية، وهذا يتطلب قدرات مثل الثقة بالنفس والقدرة على قراءة الشخصية، والإلمام بالمهارات التفاوضية مع المرشحين للتوظيف. تبدأ المفاوضات الناجحة بفهم شخصية الطرف الآخر وإدراك أهدافه وغاياته، وهذا هو المفتاح الذي يجب أن يستخدمه موظفو الموارد البشرية، ليتمكنوا فيما بعد من تحقيق الإقناع.

ومن الضروري مراعاة أن قيادة النقاشات التفاوضية يجب أن تكون مشتركة بين الطرفين، ليُمنح الطرف الآخر نوعًا من السيطرة الذي يوهمه بأنه يتحكم في زمام الأمور، مما يجعل عقله الباطن أكثر استعدادًا للاستجابة، مع إبداء الاهتمام لآرائه وتجنب توجيه النقد المباشر.

ويتعزز الإقناع كأحد أهم مهارات التوظيف من خلال إبراز عرض القيمة الذي سيعود على الطرف الآخر أكثر من مجرد تعداد الخصائص. وفيما يتعلق بالمفاوضات والنقاشات مع الموظفين الفعليين للمنشأة، فإن وجود مواقف وتجارب إيجابية سابقة مع موظفي الموارد البشرية يزيد من استعدادهم للاقتناع بالتفاوضات أو التدخلات المستقبلية. لذا، يجب أن يكون هناك مبادرة استباقية تعزز تجاوب الموظفين، كما أن استمرارية التواصل الفعال والدعم والتمكين من جهة الموارد البشرية للموظفين، يؤهلهم أكثر للتجاوب مع التفاوضات المستقبلية حول القرارات أو تجديد التعاقدات ونحو ذلك.

5. مهارة اللغة

يحتاج موظفو الموارد البشرية لإتقان الـ General English وكذلك الـ Business English، لأن تلك المهارات أساسية في التواصل في مجالات الأعمال، وضرورية في فهم ومواكبة أي تطورات تطرأ على سوق العمل. وتؤكد رهام حماد مختص الموارد البشرية أن الـ Business English تحديدًا هو الأكثر أهمية للتواصل والمتابعة، لأنه يتضمن المفردات والتعابير الخاصة بالبيئة المهنية والعقود والمفاوضات والتقارير والتواصل الرسمي. يقدم جسر قاموس مصطلحات الموارد البشرية الأحدث والأكثر شيوعًا، للتعرف على أشهر المصطلحات والتعبيرات التي يحتاجها المختصون في هذا المجال باللغتين الإنجليزية والعربية، ويمكن تحميله مجانًا.

6. مهارة اتخاذ القرارات وحل المشكلات

جزء من طبيعة مهام مدير الموارد البشرية اتخاذ كثير من القرارات المصيرية التي تتداخل مع دورة حياة الموظفين، وتمتد إلى الأهداف التنظيمية التي تؤثر على مسار المؤسسة، وتتحدد قدرته على اتخاذ أفضل القرارات بمدى مهاراته في جمع المعلومات والبيانات وتحليلها، ليتمكن من تحديد الخيارات والقرارات المناسبة وتقييمها بموضوعية وشمول، وإنشاء الجدول الزمني لعملية التنفيذ.  

وفيما يتعلق بحل المشكلات أو معالجة الشكاوى والخلافات، فيجب أن يمتلك مختص الموارد البشرية القدرة على التفكير التحليلي، للوقوف على الأسباب الجذرية للمشكلات والنزاعات وإدراكها، فضلًا عن الحيادية والتعامل بعدل ودون تحيز مع جميع الأطراف المعنية، بعيدًا عن الافتراضات أو الاستنتاجات غير الدقيقة أو السريعة.

الأمر الأكثر أهمية أن القرارات التي يتخذها مسؤول الموارد البشرية والمشكلات والخلافات التي يَبُت فيها، كل ذلك لا يخضع لأفكاره أو لتفضيلاته الشخصية، بل يجب أن يُدار في إطار المعرفة القانونية للقوانين واللوائح المتعلقة بنظام العمل السعودي، مع متابعة المتغيرات الحاصلة فيها، فضلًا عن المعرفة الشاملة لنظام عمل المنشأة ذاتها، لأن كل القرارات المتعلقة بعمليات بدء التعاقدات أو إنهائها والفصل في النزاعات الحقوقية وما إلى ذلك مما يقع ضمن حقوق المنشأة وحقوق العاملين فيها، كل ذلك يجب أن يُدار وفقًا لنظام العمل السعودي ولوائح المنشأة ذاتها، لضمان الوصول إلى قرارات صائبة وحلول منصفة.

7. المهارات الفنية

تتطلب مهام الموارد البشرية إجادة استخدام بعض الأدوات التقنية لإدارة الأداء والهيكل التنظيمي وعمليات التوظيف، خاصة مع توسع دورها في السنوات الأخيرة وتعقيد مسؤولياتها، أصبحت المهارات التقنية ضرورية لتمكين المختص من أداء المهام بكفاءة أكبر وبسرعة ودقة، مما يؤدي إلى زيادة جودة العمليات، وتسهيل التواصل والتفاعل مع الموظفين والإدارة، وفلترة المرشحين للوظائف بكفاءة.

وهنا تبرز أهمية احتراف العمل على المنظومات التقنية الحديثة للموارد البشرية، وهنا يظهر جسر برنامج الموارد البشرية الأكثر تكاملًا في السعودية، الذي يجمع كل احتياجاتك الرقمية في مكان واحد بما يتماشى مع نظام العمل السعودي، فمن خلاله يمكن ربط عملك بأنظمة إدارة الموارد مثل ساب وأوركل وكذلك البرامج المحاسبية مثل Xero، بالإضافة إلى الربط مع المنصات الحكومية أو أي أنظمة تحتاجها.

كيف تُنمّي مهارات وظيفة إدارة الموارد البشرية؟

يتطلب التغيير الجذري في الموارد البشرية في السعودية استدامة التطوير، والعمل على تحسين مهارات التوظيف، لاكتساب الخبرات واكتشاف أفضل الممارسات التي تدعم التحول الرقمي، كما أن العمل على التطوير من شأنه أن يعزز فرص الحصول على وظائف الموارد البشرية للمرشحين فيها، ويعزز فرص ترقيات العاملين في القطاع لمناصب أعلى وتحقيق النمو الوظيفي، ويزيد الميزات التنافسية. يمكن التطوير من خلال التعلم المستمر والتدريب، والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات والدورات التدريبية المتعلقة بالمجال.

بالإضافة إلى ذلك، يفيد الحصول على الشهادات المعتمدة في صقل الخبرات وتطوير الأداء، صحيح أنه ليس شرطًا أبدًا لدخول هذا المجال الحصول على شهادات معينة، لأن أي شهادة بدون مهارات التوظيف التي أشرنا إليها لن يكون لها قيمة حقيقية في سوق العمل، لكن بجانب مهارات التوظيف والمهارات الشخصية الأخرى، يُعد الحصول على شهادة ميزة تنافسية قوية ومفيدة، تساعد في تحسين الأداء واكتشاف أفضل الممارسات، وتزيد الثقة بالنفس. ومن أشهر الشهادات المعتمدة:

ختامًا، فإن التحول الرقمي للموارد البشرية في السعودية يفرض تحولات جذرية في مهارات التوظيف الأساسية، فلم تعد احترافية تلك المهارات وغيرها من المهارات الشخصية والمهنية خيارًا للقدرة على المنافسة. وتُعدّ تلك المهارات هي الجسر الذي تعبر من خلاله الموارد البشرية إلى أهدافها الوظيفية، وتتحدد من خلاله قدرتها الموازنة ما بين تحقيق رؤى المنشآت وأهدافها، وتلبية احتياجات الموظفين ومتطلباتهم.

اقرأ أيضًا على مدونة جسر

الاشتراك-في-نشرة-جسر-HR-البريدية

اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية