في رحلة التوظيف المعتادة تضع الشركات فترة تجريبية للموظف، تسمى فترة التجربة، يستطيع من خلالها مسؤولو التوظيف والمدير المباشر لهذا الموظف اختبار مدى ملائمة وانسجام خبرات الموظف الموظف الجديدة وسماته الشخصية للعمل من حيث البيئة والاحتياج وثقافة الشركة. تخضع فترة التجربة لنظام العمل السعودي فقد وضع لها عدة قواعد تنظمها وتنظم العلاقة بين الموظف تحت التجربة والشركة التي تُخضعه لهذه التجربة. في هذا المقال سنناقش فترة التجربة في نظام العمل وفي وسنشارك معك أهم النصائح التي تساعد في إشراك الموظف في بيئة العمل بنجاح.
جدول محتوى المقال:
- ما هي فترة التجربة؟
- فترة التجربة في نظام العمل السعودي
- أهمية فترة التجربة قبل التوظيف
- الفشل في فترة التجربة
- تكنيكات تساعدك على تجاوز مرحلة التجربة بنجاح
- نصائح لإدارة فترة التجربة
أولا: ما هي فترة التجربة؟
فترة التجربة تعرف بأنها مدة محددة يكون فيها الموظف والشركة في فترة اختبار مدى ملائمة كل طرف لطبيعة ثقافة وبيئة العمل، بحيث يظل العقد مؤقتاً ولا يتم اعتماده إلا بعد مضي فترة مابين 3-6 أشهر ويمكن أن يتم تنتهي العلاقة التعاقدية بين الطرفين بدون أي التزام قبل انتهاء هذه المدة.
ثانيا: فترة التجربة في نظام العمل السعودي
في نظام العمل السعودي تم النص على فترة التجربة في المادة رقم 53 و54 من نظام العمل و تنصان على ما يلي:
إذا كان العامل خاضعا لفترة تجربة، وجب النص على ذلك صراحة في عقد العمل، وتحديدها بوضوح، بحيث لا تزيد على تسعين يوماً. ويجوز باتفاق مكتوب بين العامل وصاحب العمل تمديد فترة التجربة، على الا تزيد على مائة وثمانين يوماً. ولا تدخل في حساب فترة التجربة إجازة عيدي الفطر والأضحى إجازة المرضية. ولكل من الطرفين الحق في إنهاء العقد خلال هذه الفترة ما لم يتضمن العقد نصاً يعطي الحق في الإنهاء لأحدهما.
لا يجوز وضع العامل تحت التجربة أكثر من مرة واحدة لدى صاحب عمل واحد. واستثناء من ذلك يجوز باتفاق طرفي العقد - كتابة - إخضاع العامل لفترة تجربة أخرى بشرط أن تكون في مهنة أخرى أو عمل آخر، أو أن يكون قد مضى على انتهاء علاقة العامل بصاحب العمل مدة لا تقل عن ستة أشهر. وإذا أنهي العقد خلال فترة التجربة فإن أيًّا من الطرفين لا يستحق تعويضاً، كما لا يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة عن ذلك.
و لتلخيص ما ورد في المادتين:
- يجب النص صراحة في العقد على الخضوع لفترة تجربة من عدمها
- لا يجب أن تزيد فترة التجربة عن 90 يوما إلا إذا اتفق الطرفان على تمديدها
- تمديد فترة التجربة بحد أقصى باتفاق الطرفين إلى 180 يوما
- لا يدخل في حساب فترة التجربة الإجازات الرسمية والمرضية
- لكل من الطرفين: الشركة أو الموظف إنهاء العقد خلال هذه الفترة مالم يتفق على غير ذلك "مثلاً أن يقتصر حق الإنهاء على الشركة"
- لا يجوز إخضاع الموظف لفترة تجريبية مرتين إلا باتفاق الطرفين و أن تكون التجربة في مهنة مختلفة أو أن يكون مضى على فترة التجربة السابقة أكثر من 6 أشهر
- إذا أنهي العقد خلال فترة التجربة فإن أيًّا من الطرفين لا يستحق تعويضاً، كما لا يستحق العامل مكافأة نهاية الخدمة
ثالثا: أهمية فترة التجربة قبل التوظيف
التأكد من صلاحية الموظف تحت التجربة
يعتبر الهدف الأساسي من فترة التجربة هو التأكد من مناسبة مهارات وصفات الموظف الجديد للعمل الذي سيقوم به. لأن المقابلات الشخصية لا توفر كل المعلومات التي يحتاجها مديري الموارد البشرية عن الموظف مثل مقدرته علي العمل، انضباطه، ملائمته لظروف العمل.
التأكد من الاندماج وتقبل بيئة العمل
هذه النقطة مهمة في فترة التجربة، بحيث يمكن للموظف قياس مدى اندماج وملائمة بيئة العمل لمعاييره الشخصية، بحيث يقرر الاستمرار والموافقة بناء على اختباره لطريقة العمل والبيئة التي سيعمل فيها.
تقليل التكاليف على الشركة
تقلل فترة التجربة من التكاليف التي تتكبدها الشركة في حال توظيف وتسريح الموظفين نظير عدم كفائتهم. لأن الموظف تحت التجربة لا يستحق تعويض حينما تقرر الشركة إقالته، وأيضا عندما يقرر ذلك.
الانسحاب بدون تكلفة على الموظف
للموظف تحت التجربة حق الانسحاب من الفترة التجريبية بدون فترة إخطار أو تسديد تكلفة مقدمة بناء على العقد الذي يربطه بهذه الشركة. لذلك تكون فترة التجربة فترة مناسبة للشخص الذي يود اختبار جهة العمل والتأكد من أن كل المعايير (العمل، بيئة العمل، الثقافة، الزملاء) تتناسب معه ويمكنه البقاء لفترة أطول في ظل هذه المعطيات.
فترة مناسبة لدمج الموظف وتهيئته للعمل بشكل فوري
تعتبر فترة التجربة هي الوقت المناسب لتهيئة الموظف وتمكينه من الأدوات والوسائل التي تساعده على أداء مهامه بأفضل طريقة.
التدرج في منح الصلاحيات
بعض الوظائف تحتاج صلاحيات واسعة، وعندها يكون من المهم معرفة الموظف جيداً والتعامل معه عن قرب في فترة التجربة والتأكد من أهليته لاتخاذ قرارات منطقية ومبررة قبل منحه كافة الصلاحيات الوظيفية التي تكون في بعض الأحيان حساسة وتمس سير عمل الشركة بالكامل.
رابعا: الفشل في فترة التجربة
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الموظف يخفق في فترة التجربة، منها أسباب تتعلق بالانتاجية، وأخرى بالأداء وأحياناً بالفشل في تبني ثقافة الشركة والاندماج مع الفريق. ومن أهم الأسباب التي تجعل الموظف يُخفق في فترة التجربة هي مايلي:
- ضعف مهارات التواصل مع الأخرين مثل: الاستماع، حل المشكلات، التعاطف
- عدم التعاطي بإيجابية مع الانتقادات وتقبلها
- العاطفية وشخصنة الأمور في العمل
- ضعف الدافع وقلة الحماس
- لمزاجية وعدم التأقلم مع متطلبات العمل
خامسا: تكنيكات تساعدك على تجاوز مرحلة التجربة بنجاح
- حافظ على احترافيتك في بيئة العمل بالتزام الحدود الرسمية والمظهر الرسمي والتركيز على العمل
- طلب المساعدة عندما تحتاج
- تعاون مع الفريق وقدم يد المساعدة
- لا ترفض أي مهمة أو تكليف
- قس أدائك وضع أهداف ذكية تقيس على أساسها
- استغل الفرص التي يمكنك فيها إثبات نفسك
- اسبق متطلبات العمل دائما بخطوة
- بادر باقتراح الحلول، وتبنيها
سادسا: نصائح لإدارة فترة التجربة
بالنسبة للمدير، ومسؤول الموارد البشرية هناك معايير تساعد في جعل فترة التجربة فترة قياس ناجحة منها ما يلي:
- وضع خطة للموظف الجديد تساعده على معرفة دوره بالضبط ومهامه
- توفير الأدوات التي يحتاجها لعمله المادية منها والتقنية
- وجود مشرف أو مدير مباشر يساعد على تقييم أداء الموظف
- وضع آلية لتقييم الموظف بناء على المتطلبات التي يتم تكليفه بها
- التنبيه المبكر على أي ملاحظات يراها الفريق أو المدير على الموظف وتسجيل كيفية تعاطيه مع هذه الملاحظات
- مساعدة الموظف وإرشاده في حال احتياجه لذلك
- سؤاله دورياً مثلا مرة في الشهر عن أبرز ملاحظاته على العمل
- وضع تاريخ محدد يقرر فيه المدير المباشر مع المسؤول في إدارة الموارد البشرية حول تجاوز الموظف من عدمه لفترة التجربة
هل تبحث عن برنامج إدارة موارد بشرية يساعدك على إدارة شؤون موظفيك؟ اطلب العرض الترويجي الآن لبرنامج جسر، المنظومة المتكاملة للموارد البشرية الحديثة في المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا على مدونة جسر
اطلع على جديد الموارد البشرية والحلول التقنية التي يقدمها نظام جسر بالاشتراك في نشرتنا البريدية
ابدأ الآن مع جسر
اطلب العرض التوضيحي الخاص بك